رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

«صورة مصر» والهاربون من الميدان!

اللى هيهرب من الميدان عمره ما هيبان فى الصورة، واللى هيحاول يغطى الصورة بأى صورة أخرى لن يفلح لأن الطريق ممهد ليس بظهور صورة مصر القوية ورئيسها فى فرنسا فقط، بل فى ظهور صور جديدة فى كيان مصر جديدة، استطاعت تثبيت أركانها فى العالم كله، خلال سنوات قليلة من الجهد، والعمل، والبناء، رغم كل التحديات من أزمة اقتصادية، وطريق إصلاح صعب تحمله شعب قوى مثابر، وسط فساد متوغل وله بنية تحتية، يحاول الرئيس تفكيكها بكل قوة، نعم من يشاهد الصورة بأعين العاشق لتراب هذا الوطن سيكون على يقين أن مصر التى تخطت صعابًا وأزمات أخطر من تلك الأيام، فى طريقها نحو النهوض، والاستقرار، وأن المشاريع التى بدأت على مدار ستة أعوام مضت ستغير صورة مصر، بل وستجعل مصر فى مصاف الدول المتقدمة، لو سارت بتلك الوتيرة من الإنجاز الذى يسير فى اتجاه بناء شخصية وكيان مصر الجديدة القوية، نعم عنوان الصورة اكتمل فى فرنسا، وهذا الاستقبال الأسطورى للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى لم يحدث من قبل لأى رئيس دولة بهذه الحفاوة والتقدير، اكتملت الصورة كما اكتملت من قبل داخل الأمم المتحدة، مرات ومرات، وأهمها فى 24 سبتمبر 2014 عندما قام رئيس مصر المنتخب بدخول الأمم المتحدة، وخلفه شعبه، فى تحد، ووسط نيران مدفعية ثقيلة موجهة للنيل من مصر واستقرارها، بقيادة الولايات المتحدة ممثلة فى رئيسها أوباما، الذى ظن يومًا أنه سينال من مصر وشعبها مثلما نفذوا خطة الربيع العربى فى سوريا، والعراق، وليبيا، نعم وقتها كانت صورة مصر الجديدة داخل صرح الأمم المتحدة، بعد خطاب نارى وجهته مصر إلى دول العالم لينزل أوباما والرؤساء، لمصافحة الرئيس الذى يمثل صورة مصر القوية، أن صورة مصر الجديدة كما رأها العالم خلال الست سنوات الماضية، وآخرها منذ أيام فى فرنسا، لم تكتمل عبثًا، ولكنها كانت نتاجًا لأيدلوجية وخطة استراتيجية بدأتها مصر وسط حرب شعواء من جهات ومخابرات دول تقف بالمال وكل شىء من أجل إسقاط مصر، لم تكتمل صورة مصر القوية بالعشوائية، ولكنها جاءت بجهود مخلصين للوطن، أرادوا أن يبنوا مصر الجديدة، على العزة والكرامة، «اطمئنوا».. ستزول بمشيئة الله الأزمة الاقتصادية الخانقة التى جاءت نتيجة لبرنامج الإصلاح وبناء مصر الجديدة، ومن سيهرب من الميدان، ويحاول النيل من استقرارها، حتمًا لن يكون له وجود داخل الصورة!

> وزير الداخلية والأمن العام وقانون البلطجة 

الاستقرار التى تنعم به مصر الآن، لم يأت من فراغ، أو بفتح المندل وقراءة التعاويذ، بل جاء بجهد وتضحيات رجال شرطة تصدوا بصدورهم لإرهاب منظم كان يحاول إسقاط هذه الدولة بأى طريقة، رجال استشهدوا وأصيب عدد كبير منهم، من أجعل أن ننعم نحن بهذا الاستقرار اليوم، نعم كنت شاهد عيان على تلك الملاحم، من خلال عملى محررًا أمنياً بالوزارة، واليوم أتحدث عن إرهاب آخر بدأ يظهر فى الشارع، فقد شاهدت فيديو معركة بالأسلحة الخرطوش والسيوف والدروع بالإسكندرية منذ أيام، وكأننا فى حرب، وأوجه التحية لرجال مباحث قسم رمل ثان الذين استطاعوا ضبط أطراف المعركة فى ساعات، ولكنى هنا أتحدث عن شىء آخر، لماذا لا يتم تفعيل الضربات الاستباقية للبلطجية، كما نجح فيها الأمن الوطنى ضد الإرهاب، حتى يتم القضاء على تلك الظاهرة، لماذا لا تتم حماية ضابط الشرطة فى مواجهة هؤلاء البلطجية الذين يستخدمون السوشيال ميديا كفزاعة لتصوير الشرطة كأنها الجانى عندما يتم القبض بقسوة على مسجل خطر أو بلطجية يروعون المواطنين الآمنين؟ هنا لا أقول حماية ضابط أو فرد شرطة يتجاوز ضد مواطن عادى، وأعلم جيدًا أن وزير الداخلية يقف بالمرصاد ضد تلك التجاوزات الفردية إذا حدثت، ولكنى هنا أسأل، لماذا لم يطبق قانون الطوارئ على البلطجية ومعظمها حوادث فردية، وآخرهم من عاد وحرق ربة المنزل فى بيتها؟! أسئلة أنتظر الإجابة عنها، وأثق فى أن اللواء محمود توفيق وزير الداخلية لن يترك هذه القضية دون علاج، وتحية لمن جعلوا لنا ليلًا آمنًا، واستقرارًا.