رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

جاءنا البيان التالى قال الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم،عبر أحد جروبات المعلمين وأولياء الأمور على تطبيق «واتس آب»، إنه من الممكن السماح لطلاب الثانوية العامة، اصطحاب نسخ ورقية من الكتب المقررة القديمة أثناء الامتحان.. معنى ذلك أنه سوف يتم تطبيق تجربة «أوبن بوك» فى امتحانات الثانوية العامة وهو تحد للطالب واختبار لذكائه وثقافته ومدى قدرته على الفهم وليس الحفظ.

التصريحات صاحبتها حالة من الارتباك والمغص فى أنحاء البلاد، خاصة لعدم طباعة الكتب المدرسية لطلاب الثانوية العامة بجميع الصفوف فى العام الدراسى الحالى، رغم طمأنة الوزير للجميع بإتاحة الوزارة، الكتب المدرسية بشكل إلكترونى على أجهزة تابلت، وأن امتحانات الثانوية العامة هذا العام إلكترونية، من خلال أجهزة التابلت، وبطريقة أسئلة مختلفة تعتمد على الفهم وليس الحفظ. ومن هنا زاد المغص، حيث إن الامتحانات أصبحت مجهولة ربما تعصف بمستقبل الطالب.

الوزير أمر بالسماح باصطحاب الكتب المدرسية فى الامتحان رغم عدم طباعتها والاعتماد على الكتب المدرسية القديمة وتسبب فى تنشيط سوق سور الأزبكية وتجار الكتب القديمة واستغلال الحدث فى تعطيش السوق أو رفع أسعار الكتب المدرسية بشكل جنونى.. حالة أخرى من الارتباك جاءت مع إصرار الوزير على ألا يصطحب الطالب معه الامتحان سوى الكتاب المدرسى، وممنوع أصحاب الكتب الخارجية رغم أن الوزارة لم تمنع الطلاب تلك الكتب ولم تطبعها.

الأمر لم يطل مرحلة الثانوية العامة فقط وإنما المراحل الدراسية الأخرى.. ولا نعرف حتى الآن: لماذا يتم التعنت فى عدم اصطحاب الكتب الخارجية مع عدم توفر الكتاب المدرسى.

ثم تأتى تصريحات أخرى للوزير ينتقد فيها السناتر قال: أولياء الأمور عايزين يكملوا فى قصة السناتر، نقفل المدارس بقى وبلاش نصرف عليها، الناس كانت بتشتكى من السناتر وهى موجودة؟ ودلوقتى بعد إلغائها كمان؟ الواضح إحنا مش عارفين إحنا عايزين إيه بالضبط؟

ولكن تصريحات الوزير تلك الأخيرة تفتقد الدقة لأن السناتر تعمل حتى اليوم فى مناطق كثيرة. وهى الملاذ الأخير للطالب بسبب غيابه عن المدرسة وعدم كفاية التعليم من خلال الشاشات: قنوات تعليمية وإنترنت لتعود الطالب على تلقى المعلومة من المدرس مباشرة والتفاعل معه.

الوزير أرجع عدم موافقته على السناتر إلى أنها غير خاضعة لمنظومة التربية والتعليم، ولا نعرف من يعطى الدروس الخصوصية فيها.. وأن الحل يأتى من خلال مجموعات التقوية فى المدارس التى لم تحل أزمة ولى الأمر المطحون الذى يحتاج إلى معاملة، خاصة فى أسعار فصول التقوية التى لا تفرق فى أسعارها عن السناتر الخاصة.

سيادة الوزير لم نعد نستطيع تحمل المزيد من التصريحات والقرارات، ولا نعرف مصير أولادنا فى ظل الوباء وهذا العام الدراسى العجيب. فهل آن الأوان للخروج من المجهول؟!