رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

 

 

 

ما يحاول ترامب فعله أو حتى يلوح به خلال مدة الشهرين المتبقيين من حكمه للولايات المتحدة الأمريكية، أشبه بمن أضاع مدته كلها هباء، ويريد إنجاز كل شيء بعد أن تحرك القطار.. ترامب أصابه الغرور والثقة فى الفوز بولاية ثانية بدون مجهود، وعندما استفاق تذكر أنه كان يجب عليه تقليم أظافر تركيا والعودة إلى علاقات متميزة مع أوربا، وتقليم أظافر تركيا، وتأديب إيران وضرب منشآتها النووية.

ترامب أرسل وزير خارجيته فى جولة فى الشرق الأوسط لكى يقول أنا رئيس أمريكا وسأفعل كل هذه الأمور حتى لو كان ما تبقى لى فى الحكم أيام.

نظرية ترامبية ليس أكثر تنضم إلى أسلوبه وديدنه فى الحكم، ولن تمنحه قبلة الحياة التى يريدها قبل المغادرة ولن تأتى بنتيجة حتى على ولاية بايدن.

فى المقابل بايدين يتعامل كرئيس منتخب يجرى اتصالات هنا وهناك برؤساء وحكومات ويشكل فريقه الرئاسى ويكون مجموعات عمل لمواجهة فيروس كورونا وغيرها من القضايا الملحة فى الداخل الأمريكى ويتحرك بثقة نحو الإمساك بالأمور حتى فى ظل إنكار ترامب وعدم اعترافه بنتائج الانتخابات وفوز بايدن.

لو كان ترامب جادًا لفعل ما يفعله اليوم منذ عام، وبالتأكيد هذه الخطوات المتأخرة كانت ستضيف لرصيده، وتمنحه الفوز فى الانتخابات.

الرجل طوال مدة حكمه أقام أسوأ علاقات مع اوربا حليفة بلاده التاريخية وشريكته فى حلف شمال الاطلنطى، وترك إيران تتمادى فى السير فى تنفيذ برنامجها النووى وتهدد أمن الخليج،بل وفعلت بأمريكا ما لم تستطع فعله من قبل فقد قصفت قواعد أمريكيا فى العراق جهارًا ورجالها اقتحموا السفارة الأمريكية بالعراق وقتلوا أمريكيين، وكذلك فعل أردوغان كل ما فعله دون أن يحرك ترامب ساكنًا،وغيرها من السياسات الخاطئة تجاه العديد من الدول.

ترامب لم يأت متأخرا ولكنه لم يأت أصلا لأنه ببساطة مجرد بطة عرجاء لايملك اتخاذ أى قرار استراتيجى فى أيامه الأخيرة فى البيت الأبيض.