رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

 

 

عَوْدٌ إلى القراءة من خلال هذا الشعار الذى رفعَتْه دار المعارف فى مبادرة مستمرة للعام الرابع على التوالي، ربما تعرقلتْ بسبب كورونا لكنها تعود مرة أخرى لتعيد شبابنا إلى المطالعة وإلى تصفّح الورق، تقيم المعارض بالجامعات والمحافظات المختلفة من خلال رئيس مجلس إدارتها الأستاذ سعيد عبده مصطفى الذى تعرفتُ عليه فى ندوة مجلة «العربى» ورأيتُه المثقف الذى يؤمن بأهمية الكلمة والكتاب الذى صار شاغله، فكيف نعيد شبابنا إلى الورق؟

إنه يجمع الناشرين ويقيم المعارض هنا وهناك، ولا يهدف إلى الربح لأنه يحاول ويضغط على دور النشر حتى يصير الكتاب فى متناول الناس، إننى أنتمى إلى جيل وَرَقِي، وشبابنا لو جمعوا بين الورقى والإلكترونى لأصبح لديهم ثقافة تجمع بين التراث والمعاصرة، لم ينته الكتاب الورقى فى العالم ومن يتابع مبيعات دور النشر العالمية يجد توزيعا عاليا للكتب العلمية والأدبية وهذا مؤشر طيب على أن الشباب يقرأ ولم ينس الورق، ولقد طرَحْتُ مبادرات لنشر القراءة عندما توليتُ رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة ومن قبلها منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة فقد افتتحتُ ركن القراءة فى الحدائق العامة، وطرحتُ فكرة «كتاب مع كل راكب» يستعيره من كشك صغير للقراءة (مكتبة) فى محطات المترو، يستعير الراكب كتابا ويدفع خمسة جنيهات ويُرْجِعه لأى كشك بأى محطة فى أى يوم ويأخذ جنيهاته الخمسة فإن أراد أن يمتلكه فهنيئا له فقد فزنا بأسرة تقرأ لأن الكتاب سيكوّن مكتبة منزلية سيقرؤها أفراد المنزل والأصدقاء.

وهذه الفكرة يمكن تطبيقها فى محطات القطارات والأتوبيسات بعواصم المحافظات فلو أن راكبا بالقطار من أسوان إلى القاهرة فإنه يمكث بالقطار نصف يوم على الأقل ولذا يمكنه أن يقرأ كتابا أو أكثر فى هذه المسافة الطويلة ويستطيع استبداله فى أى محطة (قنا، أسيوط مثلا) أو من الاسكندرية للقاهرة يستبدل الكتاب بمحطة طنطا وهكذا سنصل إلى مليون قارئ لمليون كتاب سنويا، والمخازن مملوءة بالكتب قبل أن تقرضها الفئران والصراصير والأرَضَة!

أفكار كثيرة تحتاج إلى تطبيق وتفعيل وإيمان بأهمية القراءة ودورها الرائد فى تثقيف العقل وتنويره.

أقدم شكرى للأستاذ سعيد عبده مصطفى والصحفى محمد نجم مدير تحرير مجلة أكتوبر ومجلس إدارة دار المعارف اللذيْن يجوبان مصر نشرًا للثقافة ومعارض الكتب التى تمنح الناشرين عائدا مُرضيا وتهب مصر قُرّاء جُددا ونافذة للثقافة والتنوير، فأسرة تقرأ أمة تنهض.

< خاتمة="">

وَرَقٌ... ورقْ

كلُّ الحياةِ وَرقْ

[email protected]