رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

 

 

 

تحليل مضمون فوز جو بايدن بالانتخابات الأمريكية ومآلات ذلك تجاه مصر أخذ منحى غير سياسى بالمرة خلال الأيام الماضية.. البعض ذهب إلى أن الرجل جاء بأجندة عدائية تجاه مصر وبالمعنى البلدى أنه هيحط أنفه فى كل كبيرة وصغيرة فى الشأن المصرى وهو رأى قاصر تماما لا يليق بمصر وتاريخها وثقلها الذى يدعو أى رئيس لأى دولة مهما كان حجمها أن تتعامل بقدر كبير من الاحترام للنظام السياسى القائم، خاصة أن مصر الآن ليست هى مصر قبل وبعد 25 يناير.. لقد تطرف البعض برأيه فى بايدن، لدرجة وصفه بأنه إخوانى بذقن وزبيبة وكأنه الشيخ بايدن ونسى أن بايدن هو أول رئيس أمريكى يهودى الديانة.

على الجانب الآخر، يرى البعض أن بايدن لن يفعل شيئا ولن يهتم أبدا بمصر، ولن يلقى بالا لها.

فى رأيى من تحمس لهذا القول أو ذاك لم يحالفه الصواب.. بايدن سوف ينفتح على مصر تمامًا وقد يبدى بعض الملاحظات هنا وهناك فى إطار المسار التاريخى للعلاقات المصرية الأمريكية، ومن المرجح زيادة الدور الإقليمى لمصر بحسب حركة التاريخ والمياه الكثيرة التى جرت فى مصر على المستوى السياسى والاقتصادى، ما يؤهلها لتبوؤ مكانتها الإقليمية المنتظرة كمركز للثروة الجديدة المتمثلة فى غاز المتوسط، وبقوة جيشها وتنوع تسليحه.

الرئيس السيسى كان يدرك هذه اللحظة ومنذ توليه السلطة يحرص على تنوع العلاقات المصرية بالقوة العالمية وحافظ على مسافة من العلاقات القوية بين مصر من جانب والولايات المتحدة الامريكية وروسيا من جانب آخر، بالإضافة إلى العلاقة مع الصين والاتحاد الأوربى.

العلاقات بين الدول لا تقوم على العواطف أو المواقف سابقة التجهيز أو حتى جملة عابرة أثناء حملة انتخابية، وإنما مصالح الدول هى التى تحكم خاصة دول مثل أمريكا تدرك تماما ثقل مصر، وأهميتها على مستوى الشرق الأوسط والعالم.. لذلك سنرى مرحلة جديدة فى عهد رئاسة بايدن للولايات المتحدة الأمريكية سيكون لها انعكاسات إيجابية على مصر وعلى مسارها السياسى التى رسمته بعد ثورة 30 يونية، ولن يستطيع أحد عودة العربة إلى الخلف.

بايدن نفسه يحاول الا يكون امتدادا لأوباما أو ان تكون فترته الأولى مجرد فترة ثالثة للرئيس الأمريكى الأسبق.