رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

رؤى

بدون شك الخطوات التى يتخذها الفريق كامل الوزير وزير النقل لإنشاء أول مصنع لصناعة عربات السكك الحديدية فى مصر، هى خطوات يجب تثمينها، لأنه بإنشاء هذا المصنع سوف يدخل إلى مصر صناعة ثقيلة ومهامة كنا ننفق عليها ملايين الدولارات. صحيح كنا نتمنى أن يقوم هذا المصنع بتصنيع الـ1300 عربة التى تصنع حاليًا فى روسيا والجر، وكذلك عربات المنوريل، وعربات القطار السريع، والقطار الكهربائى، وعربات مترو الأنفاق، لكن ما لا يدرك كله يدرك بعضه.

العمل على توطين صناعة القطارات، العربات وفيما بعد الجرارات، بنسبة مدخلات محلية فى البداية، سوف ينتهى الحال بنا بإذن الله إلى صناعة محلية مائة فى المائة أو 95 أو 90%، هذه الصناعة الثقيلة نحن فى حاجة إليها لاكتساب خبرة وتقنيات تكنولوجية متقدمة، ونحتاجها لتشغيل عمالة، وتوفير ملايين الدولارات التى تنفق على استيرات العربات والجرارات وقطع الغيار، وكذلك لإقامة قاعدة صناعية وذلك بتشغيل العشرات من المصانع الصغيرة فى إنتاج بعض مدخلات هذه الصناعة، كصناعات مغذية.

كثيرًا ما طالبنا هنا بتوطين صناعة بعض السلع الاستراتيجية، السكك الحديد، السفن، الطائرات، الغواصات، الأسلحة، الأدوية، الملابس، الأجهزة الطبية، والسيارات، وغيرها، وطالبنا الحكومة بأن تستفيد من الاتفاقيات التى تبرمها لشراء جرارات وعربات سكك حيدية ومترو وغيرها، بالاتفاق على إنشاء خطوط لتصنيع بعض أو أغلب مدخلات السكك الحديدية، من إشارات، وأجهزة تحكم، وغيرها من من أجهزة الاتصالات، بجانب تدريب أولادنا الشباب خريجى كليات الهندسة على التصنيع والتصميم والتنفيذ، لكى يقوموا فى المرات القادمة بتنفيذ ما نحتاجه من إنشاء خطوط أو صيانتها وتطويرها.

واقترحنا الدفع بالصناعات الصغيرة إلى المشاركة فى تصنيع بعض مدخلات ومكونات ما يتم تصنيعه فى مصر، كصناعات مغذية، على سبيل المثال فى صناعة السيارات، يتم توزيع بعض المكونات على المصانع الصغيرة، مثل الكبلات، السيور، البوجيهات، البساتم، فوانيس الإضاءة، المراوح، تكييف السيارة، تيل الفرامل، الرفارف، وغيرها، وهذا النظام سوف يساعد على إقامة قاعدة صناعية فى البلاد، يشارك فى هذه القاعدة القطاع الخاص.

وقد اقترحنا من قبل ربط المدن الصناعية ببعض الصناعات، مثل صناعة الغزل والنسيج، وصناعة السفن، وصناعة عربات السكك الحديدية، وغيرها من الصناعات التى نفكر فى توطينها، تخصيص مدينة بعينها لتصنيع موكونات سلعة بعينها، وعملية التخصيص هذه سوف تضمن للمصانع الصغيرة منفذًا دائمًا لتوزيع المنتج، بدلًا من بحث اصحابها عن منافذ لبيع منتجها غير المرتبط بصناعة ما.

مصر ليست دولة غنية، وتنفيذها بعض المشروعات بخبرات أجنبية يحتاج لأموال طائلة قد تكون نستطيع توفير بعضها اليوم بقروض، وقد نفشل فى توفير هذه القروض وهو ما سيعطل إنشاء المشروعات الخدمية أو صيانتها، لذا فالحل الوحيد أمامنا هو توطين هذه الصناعات.

[email protected]