رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

بلا جدال معظم المصريين يعشقون أسماك البلطى.. وبالمناسبة هى أنواع عديدة، وإذا كانت العائلة البورية تضم: البورى والجرانة والطوبارة والدهبانة.. وأيضاً السهلية فإن عائلة البلطى تضم العديد من أنواع البلطى.

ويعود عشق المصرى إلى أنه لحم طرى.. ليّن.. سهل المضغ ثم الهضم. ثم هو غزير الإنتاج، ويمكن أن يكون بديلاً لأى لحوم حمراء أو بيضاء أو غيرها. ويكاد يمثل البطلى وحده أكثر من نصف الأسماك التى يأكلها المصرى.. ولذلك نجحت عمليات استزراعه سواء بنظام الأقفاص، أو الأحواض الصناعية ولسبب حب المصريين للبلطى.. زاد الطلب على البلطى المستزرع بالذات فى منطقة كفر الشيخ. وجاء مشروع بركة غليون هناك ليؤكد هذه الحقيقة. رغم أن مشروع غليون يتضمن أيضاً زراعة بعض أسماك المياه البحرية المالحة وأيضاً الجمبرى ولا تحدثونا عن عشق كل المصريين لهذا الجمبرى!!

** ولكننا هنا نتحدث عن بحيرة السد العالى، حيث أكبر مساحة مائية جنوب مصر.. بل تمتد حتى داخل أراضى شمال السودان. ويمكننا أن نحول هذه البحيرة إلى أكبر مزرعة لأسماك المياه الحلوة فى العالم.. وبالمناسبة فى هذه البحيرة ثروة سمكية هائلة ومن أجود الأنواع، فى مقدمتها أسماك قشر البياض التى عرفت كينيا وأوغندا استثمارها وتحويلها إلى شرائح «فيليه» من أجود الأسماك.. وتقوم الدولتان بتصديرها إلى العديد من دول العالم، بل هناك من يستورد لنا هذا الفيليه من هناك إلى الأسواق المصرية.. ويقبل عليها كل من يراها. إذ يصل وزن السمكة الواحدة من قشر البياض إلى 30 و40 كيلوجراماً.. وقد بدأنا أخيراً فى صيد هذا النوع وتجهيزه وطرحه فى الأسواق.. ويدور سعر الكيلو حول 100 جنيه.. وهذا ليس كثيراً بسبب جودته ولذة طعمه.

** ويمكننا إلقاء كميات كبيرة من زريعة البلطى فى الجزء الشمالى من البحيرة - داخل الأراضى المصرية - بالذات حول الأخوار والجزر المنتشرة داخل البحيرة من أرض جنوب أسوان، بشرط إنشاء شركة وطنية تقوم بالصيد وتجهيز هذا البلطى وتبريده وتجميده وإرساله من أسوان إلى القارة وباقى المدن المصرية، بشرط ألا نقوم بتلويث مياه هذه البحيرة لأنها هى الخزان الوحيد الذى نقوم بتخزين مياه النيل عنده. بل وأيضا يمكننا إنشاء مزارع لتربية وصيد التماسيح التى تشاركنا فى أسماك بحيرة السد العالى إذ تأكل كميات كبيرة منها.. وذلك فى إطار المحافظة على هذه التماسيح لأن هناك من يطلب جلودها وأتذكر هنا عندما كانت أسماك بلطى أسوان تطرح فى القاهرة رغم أنها لم تكن طازجة.. ولكنها كانت تلبى طلبات عشاق البلطى!