رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

حقًا.. لا يضيع حق وراءه مطالب.. ولابد أن يكشف الفساد مهما طال الزمن.. وتجبر الفاسدون.. ومثلى خاضوا معارك مخالفات البناء منذ كانت تمثل 8 عمارات بها 22 طابقا مخالفا فى أغسطس 1983.. وبأيدى جنود مصر وجيشها العظيم خاصة الفريق يوسف صبرى أبوطالب رحمه الله مهمة الإزالة ووقف المخالفات مهما كان الوضع فى المبانى والمالك والمهندس المسئول أيضًا.. ولكن قوى الشر من وزير سابق مازلت أطالب بمحاكمته وبعض نواب وعدد من الصحفيين والاعلاميين.

وكان موسم المخالفات مع بدء الانتخابات سواء المحليات أو الشورى والشعب سابقًا. وهذا ما يعكس هيبة الدولة وأيضًا جرأة وقوة وتصميم الرئيس السيسى أعانه الله.. وعندما أتابع المخالفات أجد فقط 50 ألف فدان من زبدة أرض مصر بوادى النيل سنويًا وحتى العام الماضى بلغت مخالفات المبانى 3 ملايين و498 ألف مخالفة!

وأكبر ما يعكس جرم مسئولى المخالفات أن حى الدقى والمهندسين علي سبيل المثال لا الحصر أصبح المواطن ـ ومعظمهم من علماء الجامعات وكبار الأطباء والمستشارين الملتزم بالارتفاعات وخطوط التنظيم يعيش فى «منور» السادة المخالفين، فالعمارة التي تلتزم بأربعة أدوار يحيطها أبراج.. ولا ننسى مساكن الجامعة التي اقيمت على أرض مزرعة كلية الزراعة المنتجة سابقًا وكل هذا كان بتخطيط ممنهج، ففى الريف كان المسئول يوافق كتابة لبعض النواب والمرشحين علي بناء مدارس ووحدات صحية علي أربع زوايا لمربع زراعى بعشرات وآلاف الفدادين وخلال سنة تنتهى أحواض الزراعة كلها وتردم الترع والقنايات بل البحيرات.

ومن هنا وبعد ثورة الرئيس السيسى فى حديثه الأخير علينا أن نعمل بمنطق أن الفساد والمخالفات مسئولية كل مواطن بالابلاغ فورًا عن المخالفة فى بدايتها والحمد لله أن قلة من رجال الأعمال والاعلام والمخالفين والمرشحين للنيابة عن الشعب لا يملكون ما افترسوه سابقًا وليس لدينا وزير مثل من أضاعوا ثروات مصر وظلموا الأجيال القادمة.

سلوى ونعمة

عشت سنوات الجامعة ولم أر مثل نعمة الله حسين زميلة دراسة الاعلام لا فى نقائها ولا طيبة قلبها وكرمها وخفة ظلها.. وعند التحاقى بالعمل بأخبار اليوم كان بها ثلاث صحفيات من بنات الأصول والعلم والتربية هن د. سونيا دبوس وسمية لبيب وسلوى عفيفى.. كن أيضًا كنعمة حسين طيبة القلب وبشاشة الوجه والقناعة والهدوء والابتسامة الدائمة.. هؤلاء الصحفيات الأربع كن بالنسبة لى رحيق الحياة وبسمة الأمل فى مجال كله مصارعة وتنافس نادرًا ما يكون شريفًا وفجأة أجد نفسى اليوم وقد رحل الأربع العظام وكان موت سلوى ونعمة أخيرًا بمثابة ناقوس خطر علنا نتعظ فهما من يتقن اللغة الفرنسية ويعشق الحياة البسيطة ولا ننسى عودة أى منهما من فرنسا وكلها شوق للحسين والفول والطعمية والكشرى عاش الأربع فى القلوب وليس فى جلسات ذنوبها أكثر من عائدها.. لم يعثن فى الأرض فسادًا وتركن السيرة العطرة والشرف والنزاهة وحب الناس لهن.. وداعا لنوعية من البشر لم تتغير منذ دخولهن الصحافة وحتى الوفاة يبدو أن المصنع الذى انتجهن أغلق والمناخ تغير والزمن لن يعود كنتن كالبصمة التي لا تقبل التكرار فهنيئا لكن بعملكن وتربيتكن وعطائكن.

رحمة الله على من عشنا فى رحابهن وكل أمل ورضا وهدى في من بقى.