رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بشرتنا صحف الأسبوع الماضى بأخبار طيبة عن فيضان هذا العام، فتقول أهرام الاثنين الماضى (أعلنت اللجنة الدائمة لتنظيم ايراد النهر أن المؤشرات الاولية للفيضان تشير إلى ان المحتمل ان يكون أعلى من المتوسط وان الوارد خلال أغسطس أعلى من نظيره فى العام الماضى وان معدلات الأمطار على منابع النيل فى تزايد بالاضافة إلى انه سوف يكون هناك مؤشر جيد عن حالة الفيضان فى نهاية سبتمبر المقبل.

وتؤيد جريدة المصرى اليوم فى عدد الاثنين الماضى ما ورد فى جريدة الأهرام بعنوانها فى الصفحة الثالثة (ارتفاع معدل الأمطار والفيضان فى أغسطس.. وأن الوارد خلال أغسطس الجارى أعلى من نظيره فى العام الماضى، وهو مؤشر جيد فى حالة الفيضان فى نهاية سبتمبر).

وهذه الأخبار الصادرة عن وزارة الرى المصرية نأخذها مأخذ اليقين بخلاف الشك الظاهر فى مقال الاستاذ فاروق جويدة بجريدة الأهرام يوم الاثنين الماضى والذى وضع له عنوان (زمن الاكاذيب) قائلا (أصبحت اشك كثيرًا فى كل ما تنشره مواقع الاخبار على الانترنت لأن الكثير منها غامض وتنقصه الحقيقة وطرح سؤاله (ماذا حدث فى سد النهضة، وهل صحيح ان هناك جزءًا انهار من السد؟).

ونحن لا نستبعد صحة الخبر الذى أشار إليه الأستاذ فاروق جويدة ولنا فى ذلك مقالات عديدة عن الاحتمالات العلمية بانهيار جزء أو حتى كل سد اثيوبيا كما قال العلماء الذين اشرنا اليهم فى مقالنا بجريدة الوفد يوم ٤ سبتمبر ٢٠١٦ تحت عنوان (من زلزال ايطاليا لزلازل اثيوبيا) والذى ورد فيه (قول علماء الزلازل وفى مقدمتهم الأستاذ الدكتور رشاد القبيصى خبير الزلازل العالمى عندما اكد فى جريدة الأهرام يوم ٩ يونيو ٢٠١٣ بان البحيرة الملحقة بسد إثيوبيا سوف تتسبب فى حدوث زلزال كبير حتى ٦.٥ درجة بمقياس ريختر إذ إن السد الاثيوبى يقع فى منطقة الاخدود الافريقى الشرقي المعروف بنشاطه الزلزالى العالمى والتى تعرضت لعشرة آلاف زلزال خلال ثلاثة وأربعين عاما).

ولا نستبعد صحة الخبر الذى أشار إليه الأستاذ فاروق جويدة بأهرام الاثنين الماضى كما لا نستبعد صحة ما ورد بمقال الدكتور مصطفى عبدالرازق بجريدة الوفد يوم الثلاثاء الماضى تحت عنوان (إسرائيل واثيوبيا وسياسة التفاوض على اللاشيء).

إذ يوجد فعلا تشابه بين اسلوب المراوغة فى التفاوض الاسرائيلى والاثيوبي والذى فسره المهندس حيدر يوسف الوكيل السابق لوزارة الرى السودانية قائلاً بان (التخطيط للسد بدأ فى إسرائيل عام ١٩٨٨ بناء على دراسة خبير المياه الاسرائيلى «هاجى ايرلنج» وقد مولتها المؤسسة الاسرائيلية للعلوم و معهد السلام الأمريكى وانتهت إلى ضرورة قيام اثيوبيا ببناء ٢٦ مشروعًا من بينها سد النهضة) ويؤيد ذلك ما ورد فى مقالتنا بجريدة الوفد يوم ٤ سبتمبر ٢٠١٦ بان زعيم الصهيونية تيودور هرتزل قدم فى ١٩٠٣ مشروعا لبريطانيا لتوفير حصة من مياه النيل لدولة اسرائيل التى اقنعت اثيوبيا بان المياه مثل البترول الذى نتاجر بها الدول العربية.

ورغم كل ذلك فاننا على يقين تام بان الله سبحانه وتعالى سوف يحبط المكر السييء لاثيوبيا ومن هم وراءها بزلزال يهدم سدها الظالم كما قلنا في مقالاتنا المنشورة خلال العشرين عاما الماضية.