رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

 

 

 

الفهم الخاطئ من تصريحات الفريق كامل الوزير حول توقف قطارات الصعيد فى بشتيل فى رأيى هو سبب كل الصخب الذى شهدته مصر خلال الأيام الماضية، وغطى هذا الضجيج على واحد من أعظم قرارات الحكومة بحل أزمة الاختناقات الكبيرة فى منطقة وسط القاهرة ورمسيس.. القرار فى مجمله ليس فيه أى إساءة أو تمييز تجاهنا نحن أبناء الصعيد، بل على العكس نفس القرار سيطبق على قطارات الوجه البحرى، وستكون هناك محطة قطارات نهائية فى شبرا الخيمة.

قد يكون اسم بشتيل ولها وأهلها كل الاحترام هو السبب فى سوء التفاهم الذى حدث.. فالمنطقة أخذت ظلمًا طابعًا عشوائيًا على عكس الواقع، خاصة المنطقة المزمع إنشاء محطة القطارات بها.. وفى الحقيقة فإن التصور الذى عرضه وزير النقل لهذه المحطة ينقلنا جميعًا إلى مصاف الدولة التى تمتلك محطات قطار على مستوى متميز، ويؤكد أن هناك منظومة يتم إعدادها على مستوى السكك الحديدية بالكامل.

طبيعى أن الأعمال الكبير تلقى مقاومة ورفضًا لأنه لابد أن تصاحبها تضحيات وتعب وغير ذلك من الأمور المعروفة للجميع.

ومن المؤكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أدرك ذلك منذ البداية عندما قال مخاطبًا المصريين: هتتعبوا معايا.. نعم كل بناء كبير لأى دولة لابد له من تعب وتضحية شعبية وإرهاق لميزانية الدولة، وغير القبول بذلك معناه البقاء كما نحن لا نراوح أماكننا.

بشتيل ستكون البداية، ويجب علينا نحن أبناء الصعيد أن ندرك أن الإنسان عدو ما يجهل، وعلينا التروى وترك التجربة تمضى لمنتهاها، وبعد نحكم على حجم ما تم، وهل وقع علينا ضرر أم أنه الخير فى مشروع يليق بالمصريين جميعًا وليس أبناء الصعيد خاصة، حجم التهويل الذى حدث ليس له محل، والحديث عن منع أبناء الصعيد من الوصول لرمسيس مجرد دعاوى خبيثة، فالمحطة الجديدة متصلة بمترو الأنفاق وشبكة مواصلات لجميع أنحاء العاصمة بما فيها رمسيس لمن أراد.

بعض التفكير المتعقل يقودنا إلى نتيجة منطقية، وعلينا نحن أبناء الصعيد أن نتذكر أن وجود محطة قطار مركزية فى رمسيس وسط هذا التكدس الرهيب أدى لظهور البلطجة والسرقة والنصب والاستغلال، وكلنا شاهدنا ذلك بأعيننا فى مشاهد ليس لها مثيل فى أى دولة فى العالم.. هذه المشاهد هى جزء من منظومة شبه الدولة التى تحدث عنها الرئيس، وقال إنه لن يتركها هكذا حتى لو كلفه الأمور خسارة جزء من شعبيته مؤقتًا، لأنه فى النهاية سيرى الجميع أن ما حدث كان لابد منه لكى ننتقل إلى الدولة الحديثة التى نرجوها جميعًا.