رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

شهدت البلاد منذ مارس الماضى حتى الآن فترات وأوقاتاً عصيبة عايشناها جميعا بسبب كوفيد-19 او فيروس كورونا المعروف بالجائحة، وازدادت تلك الاوقات قلقا ورعبا .خلال الفترة ما بين من 21 من يونيو حتى 21 من يوليو الماضى لتمتد حتى اعلان النتيجة فى الرابع من اغسطس الجارى لماراثون الثانوية العامة ، فقد أدى تلك الامتحانات نحو 653 ألف طالب هذا العام، موزعين على 56 ألف لجنة امتحان حسبما اعلن وزير التعليم .

 لينتهى بذلك مولد الثانوية العامة الذى كان هذا العام بمثابة كابوس او شبح شرس جاء هذا العام فى ظروف طارئة وقاتلة ومميتة، حيث اختلف فى كل شىء عن اى موسم امتحانات سابق، حيث عانى الطلاب وأسرهم من الخوف من انتقال العدوى إليهم، سواء من زملائهم أو المراقبين أو غيرهم من العاملين المنخرطين فى عملية الامتحانات والتى عقدت هذا العام فى ظل ظروف استثنائية، وهو انتشار فيروس كورونا، بل ان موعد الامتحانات جاء فى ذروة انتشار الفيروس فى البلاد، وتعطل الدراسة بالمدارس، وانتشار الخوف والرعب من انتشار الوباء، ما أضاف من ثقل هذا العبء المعتاد.

 إن امتحان الثانوية العامة ونتائجه كل عام يمثل عبئا ثقيلا على كاهل الطلاب واسرهم، التى تعانى كل عام من هذا القلق الفظيع منذ اول يوم دراسة لنهائى الثانوية العامة حتى اقتراب ايام الامتحانات وتبلغ ذروة الترقب والقلق كلما اقترب موعد اعلان النتيجة النهائية، حيث يعتبر الجميع أن هذه الخطوة إتمام مرحلة الدراسة ما قبل الجامعية فى مصر، فالمتابع للعملية الدراسية والحركة التعليمية، يجد ان امتحان الثانوية العامة يطغى الاهتمام به وقلق الاسر فيه واهتمام الدولة بتلك المرحلة على بقية أنواع الثانوية الفنية الأخرى فلم نجد اهتماما للثانوية الصناعية او التجارية او الزراعية مثلما يحدث فى موسم الثانوية العامة الذى يكون الاهتمام بموسمها على بقية الامتحانات الأخرى خاصة هذا العام، على الرغم ان نظائرها الـ3 الفنية يمكن لخريجيها العمل بها كشهادة مكتملة على عكس الثانوية العامة التى لا يتم التعيين او العمل بها.

 ولكن يعتقد الجميع انها عتبة العبور للجامعات التى أصبحت تخرج طوابير كبيرة من العاطلين الجامعيين وأصبحت مفرخة للأمية العلمية والمعلوماتية عدا نفراً قليلاً يكونون نوابغ ثم يذوبون فى خضم الحياة ومشقة البحث عن عمل وسرعان ما يختفون ويخبو نور نجاحهم ونبوغهم. إننى ارى ان الجميع اشترك فى تضخيم هذه المرحلة خاصة فى الآونة الاخيرة وجعل منها قدس الاقداس، ويطلق كثير منهم على ما يعانونه خلال السنة النهائية من تلك المرحلة تعبيرات مثل شبح الثانوية العامة. فيما يرى البعض الآخر ان تلك الشهادة الدراسية نقطة حاسمة فى حياة الطلاب وأسرهم، لكونها أداة مهمة من أدوات الحراك الاجتماعى التى تحدد وظائف المستقبل، من خلال الالتحاق بـكليات القمة لقد انفض مولد الامتحانات.. ربح فيه من ربح، وخسر فيه من خسر ولكن الامل ما زال موجوداً فلا تجعلوها قدس الأقداس.