رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

متى سيمد العرب يد المساعدة إلى أخوتنا فى لبنان؟، هل ينتظرون التعليمات الأمريكية لكى ينقذوا لبنان من الانهيار والسقوط؟.

ما يجرى فى المدن اللبنانية لا يجب السكوت عليه لأنه يهدد سلامة هذا البلد الشقيق، صحيح هناك بعض المحاذير السياسية بسبب حزب الله، لكن سلامة وحياة الشعب اللبنانى قبل كل شىء، من المؤلم أن نرى أخوتنا فى لبنان يتألمون بهذه الدرجة، انقطاع التيار الكهربائى، ارتفاع الأسعار، طوابير الخبز، عدم صرف مرتبات للعمالة، مصادمات فى الشوارع، واعتداءات متبادلة.

أجمل ما فى ثورة اللبنانيين، أنهم ثاروا على الحزبية والمذهبية والأيديولوجية، ثاروا على كل ما سبق وقسمهم عرقيا ودينيا ومذهبيا وأيديولوجيا وطبقيا، وقفوا فى الميادين يدا واحدة، المسلم السنى والشيعى والمسيحى البروتستانت والكاثوليك، والدرزي، يرفعون راية الوطن، ويطالبون برحيل النظام: كلك يفلوا. حسن نصرالله وحزبه وجيشه، ونبيه برى وبرلمانه وحركة أمل، جميع الأحزاب والكتائب المسيحية والسياسية التى تكسبت وتربحت من انقسام وتحزب الشعب

المواطن يمكنه أن يتسامح ويغض الطرف عن الكثير، لكن عندما تمس قوت يومه سيثور، وبحمد الله الأنظمة العربية أغلبها يشوبها الفساد، وتتسلط بالدكتاتورية والفاشية، وتستغل الدين والمذهبية وكل شيء فى إخضاع الشعوب، والمواطن العربى يئن منذ عقود طويلة بسبب البطالة، والتخلف، والجهل، والديكتاتورية، والفقر، المرض.

اغلب الأنظمة حبست شعوبها فى عنق الزجاجة، وتطالبه منذ ولادته بشد الحزام على بطنه، وتمر السنوات ويكتشف أن وعود الحكومة مجرد سراب، وهو بالكاد يوفر قوت يومه هو وأولاده، وفى ظل تفشى الفساد تنتشر البطالة ويتحول الشباب إلى وحش، يأكل نفسه أو يأكل جيرانه ووطنه.

اللبنانيون بسبب الفساد والبطالة والغلاء والضرائب وضعف الرواتب وسوء المرافق والخدمات تحولوا إلى قنابل معدة للانفجار، خرجوا إلى الشوارع تاركين خلفهم: الملة، والمذهب، والحركة، والحزب، رفعوا راية الوطن، وطالبوا بالعدالة الاجتماعية، ورحيل النظام الذى شاخ، رحيل جميع الوجوه الحزبية والدينية والحكومية الذين تناوبوا الحكم منذ 30 سنة وأكثر فى البلاد، وقفوا يدا واحدة وقالوا: فلوا، كلك يجب أن يفلوا، لا نريدكم، كفى فسادا، وتحزبا، وعنصرية، وسياسات فاشلة، فلوا.

الحكام العرب مطالبون بمد يد العون إلى هذا البلد الشقيق قبل أن ينهار، أهالينا فى لبنان فى حاجة لمساندتنا ومساعدتناه، وهذا حقهم علينا كأخوة، فمتى نمد لهم يد المساعدة؟.

 

[email protected]