رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 

 اختلفت مع الكثيرين الذين فسروا تصريحات الصديق فاروق جعفر النارية بوجود مجاملات للفرق المصرية، ومنها الزمالك عندما كان مدرباً للفريق فى فترة الثمانينيات بأنها كانت عفوية، ولكنها محاولة لتأكيد الفوضى التى نعيشها فى المنظومة الإعلامية والرياضية بصفة عامة لعدم وجود ضوابط، وكأن لسان حاله  «إذا كانت هناك فوضى حالياً فى كل شىء، فسوف أفجر لكم مفاجأة من العيار الثقيل وهى «قمة الفوضى»، حيث المجاملات التى كانت تحدث للفرق المصرية من جانب الحكام وحصلت بعض الفرق من خلالها على بطولات، ونال الأهلى لقب القرن. 

 جعفر لم يغب عنه الحس الوطنى الكروى فقط، بل إنه لم يدرك ما تواجهه مصر من مخاطر داخلية وخارجية، فى وقت المفترض فيه التكاتف من جانب الجميع حيث يحاول فيه أعداء الوطن الإمساك بأى خيط حتى لو كان فى شأن كروى يكشف مجاملات على حساب الأشقاء الأفارقة..!

 وقد كتبت فى مقالات سابقة فى هذه الزاوية منذ فترة عن الأخطاء التحكيمية التى كان الحكام الأفارقة يقعون فيها بفعل فاعل، وهى لم تكن فى الثمانينيات فقط وإنما فى السبعينيات أيضاً، حيث كان من السهل للفريق الذى يستضيف لقاءً أن يكسب بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة، وكان شيئاً طبيعياً لأى فريق يواجه على ملعبه فريقاً منافساً لأن كل شىء كان فى صالح المستضيف، لضعف مستوى التحكيم وغياب محاسبة النفس والرقابة الصارمة من جانب الاتحاد الأفريقى لدى البعض، بدليل مهازل حدثت لفريقى الأهلى والزمالك خارج الديار، وكان المثل الصارخ مباراة الاتحاد السكندرى والرعد الكاميرونى عام 1975 بالعاصمة ياوندى، فى دور الـ8 لكأس أفريقيا- قبل أن تتحول البطولة إلى مسماها الحالى الكونفيدرالية- ويقدم الاتحاد مباراة رائعة فى الإسكندرية، ويفوز برباعية نظيفة أحرزها شحتة الإسكندرانى ومحيى عثمان ورزق نصار وفكرى مرسى، وكانت المأساة فى لقاء ياوندى حيث ظهر تحيز الحكم ضد الفريق المصرى، وتقدم الرعد بثلاثية فى الشوط الأول منها هدفان من ضربتى جزاء، وكان دخول أى لاعب منطقة جزاء الاتحاد يعنى ركلة جزاء، وانسحب الاتحاد للنية المبيتة بعد الاعتداء على لاعبيه فى الملعب، ولم يعاقب الحكم وعوقب الاتحاد، وصعد الرعد للدور قبل النهائى. 

خطايا جعفر غير المسئولة سوف تترك صدى وانعكاسات بشكل غير مباشر على الفرق المصرية، وسيحاول كل حكم أن يبرئ ذمته مع الفرق المصرية، خاصة داخل الديار ولا أبالغ بتأثيرها غير المباشر خارج الأطر الكروية والرياضية، وبعيداً عن معترك الدائرة المستديرة و«شيل» النفوس من كل ما هو مصرى فى أى مواجهات بمختلف الأصعدة..! 

 وحزنت أيضاً من الصديق نجم الدروايش أسامة خليل فى تصريحاته خلال رده على جعفر بأنه سيكشف المستور وما حدث فى أمريكا.. رغم أن الثنائى تركا الوطن وقتها، وأكلا عيشاً وملحاً معاً هناك.. تربص غريب من أهل الشهرة والنجومية.. فكيف الحال ممن يشقون الصخر من أجل لقمة العيش..؟!، حلبة الصراع الكروى والإعلامى تخطت الخطوط الحمراء رغم أن المجال الرياضى المفترض سلوكه رفيع وقدوة للجميع. 

 

[email protected]