رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

نعيش هذه الأيام فى مراحل الحسم.. على المستوى الاجتماعى هناك تفاؤل تفاؤل كبير بانحسار وباء كورونا مع عودة الحياة الطبيعية.. التفاؤل هنا ليس مصدره أرقام وزارة الصحة الرسمية فقط التى تظهر أن انخفاضاً كبيراً بدأ يحدث فى أرقام الإصابات والوفيات، وإنما أيضاً ما نراه ونشعر به حولنا من زيادة فى الوعى وانخفاض أيضاً فى حالات العزل المنزلى والإصابات التى حولنا وكنا نراها منذ أسابيع بشكل مكثف ومرعب.. يقولون إن الوباء ينتهى طبياً عندما يزول بفعل تفاعلاته الطبيعية وأيضاً عندما ينتهى خوف المجتمع منه ومواجهته بإجراءات احترازية.

أما على المستوى السياسى، فإن أكبر قضيتين شغلتا الجميع خلال الشهور الماضية (سد النهضة وليبيا).. فإن مواجهتهما هذه الأيام تدخل مراحل الحسم.. فى سد النهضة استنفدت إثيوبيا كل وسائل المراوغة والخداع وباتت أمام حقيقتها، فهى الآن لا تستطيع تمرير هذا السد دون اتفاق، وإذا بدأت الملأ كما حددت بعد غد السبت، فإنها ستواجه مصر، ووقتها ستكون هى الخاسرة خاصة بعد أن نجحت الدبلوماسية المصرية فى حصار إثيوبيا وكشفها أمام العالم فى جلسة مجلس الأمن الأخيرة.

ليبيا ملف شائك ومعقد، ولكن مصر تملك أوراقاً مهمة فى المواجهة مع أردوغان والميليشيات الإرهابية هناك، أهم هذه الأوراق القوى العسكرية، وهو ما ظهر جلياً فى الإنذار المصرى بعدم تجاوز خط سرت الجفرة، حتى الآن لم يستطع أردوغان التحرك خطوة واحدة عما يقف عنده قبل الإنذار الأخير.

أيضاً تدمير قاعدة الوطية على يد طيران الجيش الليبى أو غيره أظهر ضعف وجعجعة أردوغان والقمة حجراً كبيراً أفقده توازنه.

لقد عشنا أياماً صعبة ولا نزال ولكننا نملك التفاؤل والإيمان بالله بأن الغد أفضل رغم كل هذه الصعاب.