عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

نحن نحيا مع الفنون وإبداعات البشر مرة ثانية وثالثة ورابعة عير أيام حياتنا، مع كل تجدد لأوراق شجرة الإبداع و أزاهير الفنون ونسائم عبير جمالها...

الفنون، ليست كما يصورها البعض مجرد قفزات عشوائية فى أفق اللا معنى و فى مساحات اللعب التافه، يرونها أحيانا أنها قد تمثل حالة هروب من واقع رتيب فى الوقت الذى كان على المبدع أن يخرج بإبداعاته فى مواجهات شجاعة مع شياطين عتمة الكراهية فى كهوف العنكبوت الخانقة للانطلاق لفضاءات النور والبهجة و هواء السلام المتجدد..

و يا من تُحرمون علينا الاستمتاع بنعيم العقل ونعمة الفكر الناقد وإعمال التأمل العلمى الموضوعى، ألا تعلمون أن ترصدكم و وقفاتكم الاحتجاجية المُضلة الغاشمة وبلاغاتكم الجاهلة لإيقاف نمو وإزهار شجرة التنوير التى حدثنا عنها الرئيس السيسى من أمام  مسجد الفتاح العليم وكنيسة ميلاد المسيح  فى يوم واحتفالية سلام بديعة وإعلان حتمية مواجهة جرذان الكراهية المقيتة.. ألا تعلمون أن ما تفعلون جريمة بشعة لن يغفرها لكم التاريخ، ولن يسامحكم عنها مواطنونا أولاد حضارة علمت الدنيا كل صنوف الإبداع الرفيع ؟!!

 ويا من توصدون كل يوم نوافذ وبوابات الولوج لمنظومات إعمال الفكر الناقد، من أقامكم حكاما وقضاة وأصحاب قرار علينا، وعلى أفكارنا وإبداعاتنا بشكل مطلق وجميعها ذات طابع نسبى قابلة للتغيير والتجديد والتطوير والبناء عليها واختزال أجزاء منها للتماهى والتوافق مع مستجدات كل عصر ومع صلاحية بيئة كل فكر يتم استعارته من أهل مدن الحداثة وما بعد الحداثة..

لن نسامح أنفسنا، وسيحاسبنا الأحفاد لو تهاوننا فى الوصول إلى اتفاق على معيار عقلانى نستند إليه فى خياراتنا لبوصلة مشاريعنا الفكرية والثقافية، وأن نعيد ونثمن الصالح من القيم الأخلاقية لإقامة مصالحة مشروعة بين أهل الدعوة الحسنة للأديان وإخوانهم فى الإنسانية فرسان الدعوة لنفص الكسل العقلى والتعلق بشراع التنوير على سطح سفينة الوطن..

لا شك أن الفنون بكل وسائطها وألوان إبداعاتها فى حال إطلاقها ودعم حريات ممارستها بمسئولية، ودون توجيه مجحف أو توجيه اتهامات مكارثية متوهة وظالمة، سيساهم فى التفكير فى إعداد عقد اجتماعى جديد بين كل أطراف ومحاور الشراكة الوطنية لصناعة الجمال وإعلاء قيم الحق و الخير و العدالة..

الآن لدينا فرصة هائلة مع الرئيس السيسى لاستدعاء قوانا الناعمة من جديد و بحماس لدفع كل آليات التنوير بالعمل الجاد والموضوعى عبر مؤسسات التعليم والثقافة والرياضة والأوقاف والجامعات ومنظمات العمل المدنى بعد رحلة قاسية عشناها وما زلنا نعيشها فى منطقتنا الموعودة بأجواء ظلامية غادرة والعيش فى حروب و مواجهات صعبة مع قوافل الجهل والتخلف الإنسانى المتمثلة فى عصابات داعش  ومن على شاكلتها التى طلت علينا بكتائب سوداوية تنشر العتمة برائحة الدم ولونه لتستحيل الرؤية وتنعدم الحركة و يموت الأمل وينتشر الإحباط لدى الناس ( أقصد الضحايا ).. أكرر لدينا الفرصة الآن فلا تهدروها فقد نضج شعبنا بمقدار ألف عام.. أدرك العدو وفطن كل حيله، ويبقى فقط إزاحة كسل العقل عنا.

[email protected]