رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

يا حلاوة المفاجآت تلك الجملة الشهيرة للفنان الراحل استيفان روستى قفزت إلى ذاكرتى وأنا أشاهد بيان الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء من يومين والمتضمن عدة قرارات أكثر من مصيرية حيث تتعلق بمصير صحة وحياة 100 مليون مصرى وانا مواطنة منهم، مصابين بالرعب والهلع من جائحة شرسة اجتاحت العالم كله.  لم اجد نفسى بمفردى فى هذا التفكير المزعج بل وجدت السواد الاعظم من المواطنين انزعج مثلى بل قام الجميع من خلال منصات التواصل الاجتماعى والفضائيات بتفنيد البيان بحالة من الفزع والانزعاج، على الرغم أن الجميع كان فى السابق يعلن عن ضجره وضيقه من الجلوس فى المنزل وامتلأت الدنيا نكات وإفيهات على تلك الحالة التى ظلت تلازم الجميع وفرضها القدر علينا وعلى العالم أجمع.

وتساءل البعض: هل الحكومة بعد هذا البيان سلمتنا للكوفيد تسليم اهالى، اذن لماذا اخترت هذه المقدمة، لاننا ظللنا نقاوم وتدعمنا الحكومة بحنية متناهية، بل ان الرئيس الإنسان عبدالفتاح السيسى ناشد المصريين الصبر والاحتمال على الجلوس فى المنازل وان يتقبلوا الحظر الحركى كى نجتاز المرحلة الصعبة،  وظلت الحكومة تدعم الشعب بكل شىء وتطمئنهم على المتابعات للحالات وجاهزية المستشفيات التى تم تحويل غالبيتها للعزل وتدعم المواطنين بتوافر جميع السلع خاصة الغذائية، بل وتوجه النصح للمواطنين بطريقة رب الاسرة الداعم لاسرته بخوف وحنان وعطف الابوة الحقة.

 ظلت الحكومة ساهرة لمتابعة مخترقى الحظر وتأمين المواطنين وهم فى بيوتهم وتعمل نهارا على قدم وساق بتدبير احتياجات المواطنين رغم تعطل الاشغال وظلت واقفة بجوار المواطنين وتحملت خروقات كثيرة قذرة ارتكبها فصيل متطرف شعرنا جميعا انهم ليسوا مصريين وقد حاولوا جرف العديد من الناس من خلال أشياء كثيرة فمنهم من فبرك فيديوهات على خلاف الحقيقة وحاول البعض منهم إقامة مجسم للكعبة والسير به وآخرين صعدوا الاسطح وأخذوا يكبرون وينددون بغلق دور العبادة وكأن الغلق متعمد وكأنهم هم آلهة والعياذ بالله.

لكن هيهات ما هى إلا محاولات يائسة قامت بها جحافل ليس لهم دين ولا عقل ولا وطنية لتصدير صورة خاطئة للخارج  وتكسير ما تقوم به الحكومة، وظللنا رغم الرعب القاتل الذى مازلنا نحياه حتى الآن نسير خارج منازلنا بخطوات الخائف من الموت وندخل منازلنا ونناشد بعضنا البعض حتى فى وسائل الاعلام الالتزام بالبيت وخرجت علينا إعلانات سواء بالداخل او الخارج بالبقاء فى المنزل، وكنا نشعر ان الحكومة هى الساعد الايمن لنا فى محاربة الوباء ونستند عليها فى ذلك ونلتزم حرفيا ببياناتها وتعليماتها، لكننا ومنذ أول أيام امتحانات الثانوية العامة فوجئنا بالتزاحم والتلاحم دون تدخل من أى جهة بل اعلن المسئول التعليمى بانه لا شأن له بما حدث خارج اللجان حيث المح البعض إلى ان ما حدث أول امتحان للثانوية العامة كان بروفة لبيان الحكومة الذى صدر يوم الثلاثاء الماضى،  برفع الحظر كليا، فلماذا صدر ذلك البيان الذى قلب عقارب الساعة؟ 

ولماذا لم تنتظر الحكومة كما وعدت حتى 30 يونيو ولماذا الاستعجال ولماذا لم تنظر حتى تطرح أدوية الكورونا التى اعلن عن تصنيعها فى مصر والتى اعلن عن احد اسمائها الدكتور عوض تاج الدين وأعلن كثيرون عن طرح 3 أصناف أدوية سوف يعلن عنها فى الأسبوع القادم كان يجب التمهل فى فتح الكافيهات على الاقل ويكفى اجراء الامتحانات فى جو سيئ وكله مخاطر لإن إصابة طالب تساوى إصابة أسرة مصرية، ولن يتحمل القطاع الطبى تلك الزيادات، اما فتح المسارح ودور السينما فتنفيذه سوف يمثل انتهاكاً صريحاً لإجراءات التباعد الاجتماعى وهذا الجانب هو عين الكارثة ويزيد الطين بلة ما أثار مخاوف إضافية بشأن تفشى فيروس كورونا.