رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

رؤى

 

«الأستاذ علاء عريبى، السلام عليكم، تابعت باهتمام مقالات سعادتكم بجريدة «الوفد» عن الملف الليبى والأزمة الليبية، وخاصة مقالة يوم 10 يونيه، بعنوان الوجود فى إفريقيا وليبيا، حين ذكرت سعادتكم أن ليبيا تمثل عمقاً أمنياً واستراتيجياً لمصر. وبعدها بيومين، بتاريخ 12 يونيه، مقال آخر لسعادتكم بعنوان الملف اليبى، حيث استعرضتم سعادتكم تصريحات اللواء سمير فرج الخاصة بالصراع الجارى فى الشقيقة ليبيا، وذكرتم سعادتكم بالمقال أن جيش مصر لحماية أمنها وحدودها وليس للدخول فى صراعات داخلية لبعض البلدان حتى لو كانت شقيقة، وهذا بالفعل ما ركز عليه وأكده خطاب الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، السبت 20 يونيه، حيث ذكر 5 نقاط أساسية حددت معالم الموقف المصرى تجاه الأزمة الليبية فى المرحلة المقبلة، وشدد على أن أى تدخل مصرى فى ليبيا سيكون لحماية حدودنا الغربية (العمق الأمنى والاستراتيجى)، وحقن دماء الشعب الليبى (ليس للدخول فى صراعات داخلية)، هذا الخطاب الذى قام من خلاله فخامة الرئيس المصرى بدوره دون تقصير.

أما ما دفعنى إلى أن أكتب إلى سعادتكم اليوم، فهو الفتوى التكفيرية التى خرج علينا بها مفتى جماعة الإخوان المعزول فى ليبيا الصادق الغريانى يوم الجمعة 19 يونيه، ومن خلالها قام الغريانى بتكفير الجيش الوطنى الليبى واستباحة دمائه، والدعوة إلى معاملته معاملة التتار والمغول، لقد انتظرت طويلاً وأنا أمنى نفسى بأن يقوم كبار علماء المسلمين فى كل بلاد العالم الإسلامى بالرد على هذا المعتوه، ويقومون بدورهم بما يشفى غليلنا، ولكن لم يصدر أى بيان سوى بيان واحد فقط (بعدها بخمسة أيام) يوم الثلاثاء 23 يونيه، وجاء فيه فقط إدانة من دار الإفتاء المصرية لهذه الفتوى. كم تمنيت ألا تكون إدانة فقط، بل أن تكون رسالة موجهة إلى جموع المسلمين وموجزة فى عدة نقاط، هذه النقاط التى تمنيتها (ليس فقط من دار الإفتاء المصرية- بل من جموع كبار العلماء فى كل البلدان المسلمة) وأعتقد أنه يتمناها كل مسلم حر تتمثل فى أولاً: الرأى الفقهى فى الغريانى وأمثاله أتباع سيد قطب، ممن أضاعوا شبابنا وذهبوا بهم إلى الهاوية، وأسالوا دماءنا، وثانياً: توجيه رسالة توعية إلى جموع المرتزقة والرأى الفقهى فيمن يقاتل من أجل المال وتوعية هؤلاء الشباب وتثقيفهم دينياً حتى يعلموا عواقب ما يفعلون، كم أتمنى أن يقوم صانعو الفن بإنتاج أعمال درامية تبرز التوعية لشباب المسلمين وعدم الانخراط خلف الدعوات التكفيرية الصادرة من الغريانى وأمثاله. وأخيراً لى سؤال، ماذا لو كان لدينا فتوى تكفيرية معاكسة ضد اتباع سيد قطب واتباع الغريانى؟ ماذا لو كان لدينا فتوى باستباحة دمائهم؟، مع خالص الشكر والتقدير، وأعتذر للإطالة، د. محمد مدنى، هيئة الطاقة الذرية».

[email protected]