رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

حمدا لله ان دبلوماسيتنا المصرية في حالة صحيان كامل لما يجري عند حدودنا الغربية مع ليبيا و حدودنا الجنوبية الشرقية مع اثيوبيا و قد احسنت الدبلوماسية المصرية بالدعوة التي وجهها الرئيس السيسي لعقد مؤتمر بالقاهرة يوم السبت ٦ يونيو بحضور المستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي و قائد الجيش الليبي الوطني المشير خليفة حفتر ،و اسفر اللقاء الثلاثي عن صدور اعلان القاهرة لانهاء الصراع في ليبيا بوقف اطلاق النار و انتخاب مجلس رئاسي لتمثيل جميع اقاليم ليبيا تحت اشراف الامم المتحدة و اصدار اعلان دستوري ينظم المرحلة المقبلة و استحقاقاتها سياسيا و انتخابيا

و قد لاقي اعلان القاهرة تأييداً عربياً و دولياً و خاصة من جانب الرئيس الروسي بوتين كما ورد في اهرام الثلاثاء الماضي و في الكرملين اي لقاء محتمل بين بوتين و فائز السراج بينما طالبت الخارجية الروسية بسرعة الاستجابة لاعلان القاهرة

كما نشطت دبلوماسيتنا في مشكلة سد النهضة الاثيوبي و نشر اهرام الجمعة ٥يونيو عن ترتيبات استئناف المفاوضات الثلاثية بين مصر و السودان و اثيوبيا حول القضايا العالقة من مفاوضات واشنطن و اعلن الدكتور ياسر عباس وزير الري السوداني انه بحث مع نظيريه الاثيوبي و المصري وضع جدول للمفاوضات الثلاثية و ذلك ضمن جهود السودان للخروج من حالة الجمود و استئناف المفاوضات الثلاثية للوصول الي اتفاق شامل و حلول مرضية تحقق مصالح الدول الثلاث.

 و قد اشرنا في مقالنا بجريدة الوفد يوم الاحد ٧ يونيو الي الاسس الهامة لحل مشكلة السد الاثيوبي بان تكون المفاوضات القادمة مع اثيوبيا في اطار سياسي مع التزام اثيوبيا بعدم استكمال بناء السد  او ملئه الا بعد التوصل لاتفاق نهائي لانه لا معني للمفاوضات دون وقف التشييد و الملء و بحث امان السد الذي ركزنا عليه مقالاتنا العديدة المنشورة منذ عام ٢٠١٣ .

وحذرنا من تعرض السد لزلزال مدمر كما قال علماء الجيولوجيا و الزلازل الذين نشرنا اسماءهم و بحوثهم العلمية في هذا الشأن و التي تكرر ذكرها في مقال الاستاذ فاروق جويدة المنشور بجريدة الاهرام يوم ٢٢ مايو تحت عنوان (سد النهضة بين الثقة و المصالح و قوله (ان اثيوبيا تقف الان امام موقف موحد بين مصر و السودان،و ان هذا الموقف يقوم علي ثوابت واحدة منها ما يشكك في السلامة الفنية للسد و انه من الوارد ان تتعرض للانهيار و ان الاضرار التي ستحدث في هذه الحالة سوف تكون كارثية علي البلدين كما ان هناك اتفاق مصري سوداني لقيام لجان فنية لدراسة اساسات السد و ان هناك رفض مصري سوداني علي طلب اثيوبيا بالبدء في عمليات التخزين في بحيرة السد في شهو يوليو القادم...و ان الصورة الان تبدو افضل امام موقف السودان و مجلس الامن و الادارة الامريكية و البنك الدولي

قلوبنا مع جهود دبلوماسيتنا المصرية في القضيتين المثارتين بقوة علي حدودنا الغربية مع ليبيا و منبع حقوقنا المائية في منابع النيل الازرق عند اثيوبيا باعتباره نهرا دوليا وفق القانون الدولي و ليس نهرا اثيوبيا فقط كما تعلن حكومة اثيوبيا...