رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

 

 

 

سيظل النادى الأهلى أهم من كل النجوم والأسماء.. وستبقى القلعة الحمراء..  ويرحل كل من كان يوما رقما مهما وعلامة فارقة فى تشكيل الفريق.. وواحدا من الذين يصنعون الانتصارات ويشاركون فى حصد البطولات..  باختصار  مهما أعطيت للأهلى فلا يمكن أن تنكر انك كنت تتمنى فى يوم من الأيام أن تمر بجوار  اسواره  وتدخل من بوابته..  وانه كان  هناك الملايين خارج الخطوط لا يقلون عنك موهبة يتمنون الفرصة التى حصلت عليها أنت ليحققوا ربما أفضل مما حققته.

ومهما قدمت للقلعة الحمراء فقد حصلت على المقابل أضعاف أضعاف..  شهرة ومال وحب الجماهير.. حتى نجوم الجيل الحالى حظهم أفضل من نجوم الأجيال السابقة الذين يفوقونهم موهبة..  عندما يعتزلون لا تنقطع عنهم الأضواء وبالتالى تستمر الشهرة والمال..  يخلع اللاعب الفانلة والشورت ويغادر المستطيل الأخضر.. ويرتدى البدلة والكرافته  ويجلس أمام الكاميرات فى الاستوديوهات التحليلية..   يقول ويعيد ويزيد  ويحلل ويهلل وينتقد ويشيد ويهاجم ويدافع.. ويمضى عقودا تحافظ له على المستوى المادى العالى جدا الذى يعيش فيه منذ أن دخل القلعة الحمراء وربما لم يكن وقتها فى جيبه خمسة جنيهات!!

الحكاية ببساطة عندما تصل إلى محطة النهاية وتدرك انه قد حان وقت الرحيل تتذكر المزايا التى تحققت من ارتداء الفانلة الحمراء وتحاول التمسك بالبقاء فى الملاعب.. وتشعر بخيبة أمل عندما تجد أن هناك رغبة  من الادارة فى إتاحة الفرصة للصاعدين وان عطاءك أصبح لا يناسب اسم وطموحات النادى الأهلى الذى لا يلعب إلا على البطولة.. ويعتبر المركز الثانى مثل الأخير.

فى هذا التوقيت لابد أن تكون ذكيا وتخرج انت من الصورة بمنتهى الوضوح والصراحة مع النفس باعتبار انها سنة الحياة..  وسيحترمك الجميع بل سيقدمون لك عروضا للتواجد فى المكان الذى يناسب تاريخك وحجم عطائك.. وهذا ما يحدث بالفعل. 

ولكن يتدخل فى بعض الأحيان هواة الصيد فى الماء العكر  ومحترفو اسداء النصائح  ومن يكرهون ادارة النادي.. ويرفعون شعارات..  (ماتسيبش حقك).. (ياكلوك لحم ويرموك عضم).

(ده انت الكابتن.. ازاى يعاملوك  كده).

بهدف التسخين وإثارة الفتن بين لاعب كبير  وناد أكبر منه ومن أى نجم.. وللأسف يقع الكابتن الكبير فى الفخ ويخونه ذكاؤه ويبدأ فى الهجوم  على الكيان والأشخاص والإدارة  ويستخدم عبارات

   (باعوني.. ظلموني..  اهانوني)!!.. وهو يعلم انهم تحملوه  فى آخر سنتين  احتراما لتاريخه  وكان عليه أن ينسحب بهدوء  لكنه لم يفعل.. ولأن مصلحة الأهلى النادى الكبير أهم من أى عواطف أو مجاملات  ابلغوه أن عليه أن يتخذ قرار الرحيل معززا  مكرما.. لكنه لم يفعل.. وتجاوز  فى تصريحاته حدود  اللاعب مع ناديه ..  وظن انه بهذه الطريقة سيكسب ود من يحاولون  التدخل فى شئون القلعة الحمراء وهو ما لم يحدث ولن يحدث ابدا  ..  للأسف كل من خرج بهذه الطريقة خسر الكثير  وهو ما يحدث  الآن..   يا خسارة  يا كابتن!!