رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

أخشى على بلادى من سرعة الاتجاه للتعامل مع كورونا كأمر واقع هكذا فى المطلق.. وخشيتى تنبع من أننا هنا «قد» نفعل ذلك، لأن بعض الدول تلجأ هذه الأيام الى هذا الاسلوب.. ولكننى أقول إن شعبنا ليس كغيره من الشعوب، من حيث التمسك بالاجراءات والالتزام بتنفيذها تماما كما أخشى من أن يعود الفيروس ـ وسريعاً وبعد أيام ـ الى سابق هجومه.. هنا تكون الكارثة.. لأننا فى هذه الحالة يجب علينا ان نبدأ ومن جديد ونخسر كل ما  نجحنا فى تحقيقه طوال حملة التصدى لهذا الفيروس.. ولا نقول ذلك تقليلاً من وطنية شعبنا.. ولكن لأن درجة استجابتنا أقل مما نجده فى المانيا وفرنسا وانجلترا، وأضرب مثلاً: صورة تناقلتها وسائل السوشيال ميديا الحديثة لميدان العتبة،  وبالذات حول عمارة تيرنج الشهيرة.. وكيف يتجمع الناس متلاصقين لشراء لوازم العيد.. وبالقطع كان بينهم من لن يشترى شيئاً تماما كما رأيت فى أحد مكاتب البريد من يومين. حقيقة كان العدد داخل المكتب يدخل دون زحام.. وأمام كل شباك متعامل واحد.. ولكن خارج المكتب كان المنتظرون بالعشرات.. حقيقة وضعوا مقاعد لراحة الناس.. ولكنها متلاصقة ربما بسبب كثرة العدد. أى كان هناك  التزام داخل المكتب.. ولكنه لم يكن كذلك بين المنتظرين خارجه.

<  واذا="" كانت="" الخشية="" تتركز="" فى="" المدارس="" والمساجد="" والنوادي..="" فماذا="" عن="" صلاة="" العيد..="" أو="" الأسواق="" الشعبية،="" بل="" ماذا="" عن="" مترو="" الأنفاق="" والأتوبيسات="" والقطارات="" ونحن="" على="" أبواب="" العيد="" وهناك="" من="" تعود="" على="" السفر="" لقضاء="" أيام="" العيد="" بين="" أسرته،="" بل="" ماذا="" حتى="" عن ="" سيارات="" الميكروباص="" ـ="" وهى="" سيدة="" وسائل="" النقل="" داخل="" المدن="" وخارجها..="" وكل="" ما="" يهم="" السائق="" هو="" الحصول="" على="" أكبر="" عائد="" لأن="" البنزين="" المستخدم="" واحد..="" ياعينى="" صاحب="" الميكروباص="" عليه="" أقساط..="" وكارثة..="" وطعام="" عليه="" ان="" يعود="" به="" الى="">

نقول ذلك، لأن بيننا ـ بكل أسف ـ من يتباهى بأنه يعرف كيف يتهرب من القوانين مثل الذى دخل تحت الكبارى ليدخن الشيشة، بعيداً عن الأنظار.

< ويهمنى="" هنا="" أيام="" العيد..="" كيف="" نحرم="" الأبناء="" والأحفاد="" من="" الاحتفال="" به.. ="" وأول="" مظاهر="" الاحتفال="" التجمع="" للحصول="" على="" العيدية="" وهل="" نحرمهم="" من="" تلك="" العادة..="" يوم="" تتجمع="" الأسر="" كلها="" أملا="" فى="" العيدية..="" وطمعاً="" فى="" أكل="" كعك="">

وإذا كنت  قد طالبت هنا باستغلال ما بقى من شهر رمضان وأيام العيد بعده لكى نطبق حظراً شاملاً كاملاً فإنما ذلك لأننى أخشى أن تكون هذه الأيام بداية لموجة جديدة من الوباء الذى لا يرحم.

قليل من الصبر ولو لأيام قليلة يمكن أن يجنبنا أعباء اضافية من الحظر.. هذا اذا أردنا ان نواجه وبحزم هذا الوباء. واذا كانت مرارة الدواء لا تمنع من تناوله.. لماذا لا نتحمل ولو قليلا من التشدد.. حتى ولو وصلنا الي.. التعنت فى تطبيق القوانين والاجراءات.