رؤى
تلقيت منذ يومين رسالة من دينا صهبى اخصائية الاعلام بمكتب وزيرة التخطيط، مرفق مع الرسالة صورة فى غاية الخطورة، تؤكد أن أغلب المواطنين لم يستوعبوا خطورة التجمعات أو أنهم لا يعتقدون أن الفيروس سوف يصيبهم، كما أن الصورة تؤكد ضعف المحليات وغياب الرقابة وعدم تنفيذ تعليمات وقرارات مجلس الوزراء.
الصورة لسوق يقام يوم خميس من كل أسبوع فى مدينة طوخ بمحافظة القليوبية، أخطر ما فى الصورة ليس فقط ما ذكرناه من زحام إلى حد التلاحم فى السوق، بل محاولة ابنتنا دينا صهبى نشر الصورة فى صحف المحافظة المحلية لتنبيه المسئولين إلى خطورة السوق فى انتقال الفيروس وانتشاره بين أبناء المدينة والمحافظة ككل، لكنها للاسف فشلت، لأن القائمين على هذه الصحف فضلوا التستر على الخطر وانتشار الفيروس عن خسارة العلاقة القائمة مع المحافظ. لهذا لجأت ابنتنا دينا إلىّ خوفا على أبناء بلدتها ووطنها، لأنها تعلم مدى خطورة هذه الأسواق فى نشر الوباء، ولأهمية وخطورة الواقعة ننشر رسالة ابنتنا دينا صهبى كما هى:
« أستاذنا الفاضل، تحية طيبة وبعد، فى اطار ما تتخذه الحكومة المصرية من اجراءات احترازية لمواجهة كورونا من قرارات لمنع التجمعات وفرض غرامات لمنع التجمعات، حصل ما لم يتم توقعه فى ظل هذه الاجراءات تجنبا لتفشى هذا الفيروس الخطير، حيث تطل علينا مدينة طوخ بمخافظة القليوبية صباح يوم الخميس، وكأنها تمارس حياتها اليومية والمعتادة، حيث تم اقامة سوقها الاسبوعى دون مراعاة لاى تعليمات او اوامر بمنع التجمعات، وكأن لا حياة لمن تنادى، فالسوق الاسبوعى تم اقامته والكثير من المواطنين بالسوق، الى هذه الدرجة وصلت اللامبالاة، فمن المسئول عن هذه الكارثة؟ ام ان المصريين يتحدون قرارات الحكومة التى تعمل على حمايتهم وتجنبهم التعرض لهذا الفيروس الخطير؟ وكأن لا حياة لمن تنادى حتى فى اوقات الخطر والتعرض للموت... فهذه كارثة بكل المقاييس كارثة عدم اللامبالاة واحترام القوانين حتى فى اوقات الخطر والموت.. دينا الصهبى».