رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

 

 

وقفت كثيراً أمام ما أعلنه طارق عامر، محافظ البنك المركزى- أمام مجلس النواب- عن أن الودائع فى البنوك بلغت 4 تريليونات جنيه، يعنى 4000 مليار جنيه.. وزيادة الودائع- فى الظروف العادية- تعبر عن قوة الاقتصاد.. وأن الشعب يمتلك وعياً ممتازاً فلا يلجأ إلى إنفاقها على أى شىء.. وكل شىء.. لأن ذلك يؤدى إلى التضخم.. وهى أيضاً دليل على زيادة الوعى الادخارى لدى الناس.. ولكن فى الأوقات غير العادية- وما أكثرها الآن- يرى رجال المال والأعمال أن زيادتها تعبر عن خوف مما قد تحمله الأحداث، فالناس تحجب أموالها عن أن تستخدم فى المشروعات: تجارية- صناعية- زراعية.. وحتى درامية فنية.. وهذا يؤدى إلى انكماش الأوضاع الاقتصادية للدولة، أى دولة.

< وربما="" يكون="" للدولة-="" أى="" دولة-="" يد="" فيما="" يجرى="" ويدفع="" الناس="" إلى="" إيداع="" أموالهم="" فى="" البنوك..="" فإذا="" كانت="" الدولة="" تحتاج="" إلى="" تمويل="" لمشروعاتها..="" وتعجز="" عن="" تدبير="" هذا="" التمويل="" من="" الخارج..="" يلجأ="" إلى="" جيوب="" الناس..="" وأسهل="" وسيلة="" لجذب="" هذه="" الأموال="" هى="" زيادة="" أرباح="" هذه="" الودائع="" رغم="" أن="" ذلك="" يؤدى="" بالضرورة="" إلى="" زيادة="" الفوائد="" على="" الإقراض="" إذ="" يحجم="" صغار="" الصناع="" وأصحاب="" المشروعات="" والأفكار="" الصغيرة="" عن="" الاقتراض="" من="" البنوك؛="" لأن="" زيادة="" فوائدها="" لا="" تشجع="" على="" مثل="" هذه="" المشروعات="">

< ولاحظوا="" صعود="" حجم="" الودائع="" إذا="" زادت="" الفوائد="" عليها،="" فالناس="" هنا="" تفضل="" إيداعها="" فى="" البنوك="" عن="" تشغيلها="" بمعرفتهم="" فى="" أى="" مشروع="" إنتاجى..="" وهذا="" يضرب="" فكرة="" إنشاء="" المشروعات="" الصغيرة="" والمتوسطة="" وربما="" هنا="" يلجأ="" أصحاب="" الأموال="" إلى="" استثمار="" أموالهم="" فى="" القطاع="" العقارى="" بامتلاك="" أراضى="" البناء..="" أو="" إنشاء="" وشراء="" العقارات="" الجاهزة..="" وإذا="" كانت="" معظم="" وحدات="" وفيلات="" الكومباوندات="" الجديدة="" يشتريها="" العاملون="" المصريون="" فى="" الخارج،="" فإن="" النسبة="" الأكبر="" من="" شقق="" العمارات="" تذهب="" لمن="" يتاجرون="" فى="" هذه="" العقارات..="" خصوصاً="" مع="" ارتفاع="" أسعار="" الشقق="" الجديدة="" وشيوع="" نظام="" التأجير="" المفروش="" أو="" التأجير="" بالقانون="">

< وقد="" تنبهت="" الدولة="" إلى="" هذه="" الأفكار..="" فعادت-="" من="" سنوات="" قليلة-="" عن="" زيادة="" أسعار="" الفائدة="" على="" الإيداع="" بسبب="" تأثير="" ذلك="" على="" إحجام="" أصحاب="" الأفكار="" الصغيرة="" عن="" الاقتراض..="" ولذلك="" عادت="" الدولة="" وسريعاً="" إلى="" تقليل="" أسعار="">

ولكن يبدو أن الدولة تحتاج الآن إلى تمويل لمواجهة تزايد العجز المالى بسبب زيادة نفقات مواجهة وباء كورونا.. وأيضاً لأن الدولة تريد استكمال ما تقيمه من مشروعات.. لذلك عادت أسعار الفائدة إلى الارتفاع.. فى نفس الوقت الذى تقدمت فيه الدولة بطلب جديد للاقتراض من صندوق النقد الدولى مستغلة انخفاض سعر الفائدة عليها.

< ولا="" خوف="" من="" زيادة="" الودائع="" فى="" البنوك="" إذا="" أحسنت="" الدولة="" والبنوك="" تشغيلها="" بإقامة="" مشروعات="" سريعة="" العائد="" كثيفة="" العمالة="" للمساهمة="" فى="" خطة="" التنمية،="" وأيضاً="" تخفيف="" مشكلة="">

هى فعلاً عملية كثيرة التعقيد.. خطيرة فى نتائجها.