رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

رؤى

فى الليلة الخامسة والثمانين بعد الأربعمائة، خلال رحلة بلوقيا فى البحث عن محمد، التقى شاباً يدعى «جانشاه» بن الملك طيغموس حاكم بلاد كابول، قص بلوقيا قصته، وحكى جانشاه حكايته، ملخصها أنه خرج فى إحدى الرحلات، وغرقت السفينة- كعادة سائر السفن فى الليالى- ونزل فى جزيرة القرود، ونصبته القرود عليها ملكاً، ويحاول الهرب هو والجند الذين نجوا معه من الغرق، وفى الجزيرة بالقرب من أحد الجبال، عثر جانشاه على لوح من المرمر، كتب فيه: اعلم يا من دخل هذه الأرض أنك تصير سلطاناً على هؤلاء القرود، وما يتأتى لك رواحاً من عندهم إلا إن رحت من الدرب الشرقى بناحية الجبل وطوله ثلاثة أشهر، وأنت سائر بين الوحوش والغيلان والمردة والعفاريت.. وفى نهاية اللوح كتب: ثم تنتهى إلى نهر عظيم يجرى وجريانه يخطف البصر من شدة عزمه، وذلك النهر فى كل يوم سبت ييبس، وبجانبه مدينة أهلها كلهم يهود، ويختلى جانشاه بجنوده ويقول لهم: أريد أن نهرب، ونخرج إلى وادى النمل، ونسير إلى مدينة اليهود، لعل الله ينجينا من هؤلاء القرود، وبالفعل سار حتى النهر ورأى بجانبه مدينة عظيمة وهى مدينة اليهود التى رآها مكتوبة فى اللوح، فأقام هناك حتى يوم السبت، جفت المياه فى النهر، فعبر النهر حتى وصل إلى مدينة اليهود، فلم ير فيها أحداً، فمشى فيها حتى وصل إلى باب بيت، ففتحه ودخل، فرأى أهله ساكتين لا يتكلمون أبداً، فقال لهم: إنى رجل غريب جائع، فقالوا له بالإشارة: كل واشرب ولا تتكلم، فقعد عندهم، وأكل وشرب ونام تلك الليلة، فلما أصبح الصباح سلم عليه صاحب البيت، ورحب به، وقال له من أين أنت وأين رائح!! فحكى له جانشاه حكايته ونفى اليهودى له علمه بموضع بلدته، وطلب أن يجلس عندهم حتى تأتى القوافل ويذهب معهم إلى بلدته، فجلس عندهم مدة شهرين، كل يوم يخرج إلى أزقة المدينة ويتفرج عليها، فاتفق أنه خرج على عادته فسمع رجلاً ينادى ويقول: من يأخذ ألف دينار وجارية حسناء بديعة الحسن والجمال، ويعمل لى شغلاً من وقت الصباح إلى الظهر، فذهب إلى المنادى، فأخذه إلى تاجر يهودى، أعطاه الألف دينار والجارية وأكل وشرب ونام، وللحديث بقية

 

[email protected]