رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

كلمة عدل

 

 

 

 

فى إطار الحديث عن سياسة التعمير الزراعية، وبعد المشروع الزراعى الذى اقترحه العالم فاروق الباز، تستعرض وجهة نظر عالم آخر جليل هو الدكتور أحمد مستجير العالم الزراعى الذى يقول إن الدول العربية تستورد كميات كبيرة من القمح، ومن هنا جاء السؤال: كيف يمكن أن نحقق الاكتفاء الذاتى من القمح والأرز والذرة؟ وكان معنى ذلك أن تحقيق الاكتفاء لن يتم إلا بالاتجاه لزراعة كل شبر من أرض مصر الصحراوية التي تحوى في باطنها المياه الجوفية الكافية لعملية الزراعة والإعاشة كذلك المناطق المجاورة للبحيرات المالحة «المرة». وهنا ولدت الفكرة التي اعتمد عليها العلماء المصريون بمركز بحوث بيوتكنولوجيا النبات داخل كلية الزراعة بجامعة القاهرة عملية التهجين بين نبات «الغاب» الذي ينمو في مياه مالحة وبين خلايا نباتات الأرز والقمح والذرة، وكانت الدراسات الفنية تعتمد على فصل البروتوبلدست من كل من الأرز والقمح والذرة والغاب وإحداث اندماج خلوي بينها باستخدام أسلوب الاندماج الكهربائى.. واستمرت الدراسات

طوال 15 عاماً استطاع العلماء الوصول إلي الاندماج الخلوي بنجاح وانتخاب العديد من السلالات من كل من الأرز المهجن 12 «سلالة» والقمح «8 سلالات» والذرة 4 سلالات، وتم اختبار هذه السلالات تحت ظروف الملوحة المرتفعة والجفاف والحرارة العالية.. وبعد الانتهاء من عمليات البحث تم اختبار هذه السلالات لعدة أجيال في الأراضى الصحراوية المختلفة تحت ظروف الملوحة المرتفعة والجفاف ثم خضعت هذه السلالات الجديدة لتحليلات وراثية باستخدام «AFLP» وأجريت عليها الدراسات التشريحية وتحليل كيميائى للبذور الناتجة سواء كانت حبوب أرز أو قمح أو ذرة.. وكانت النتيجة زراعة عشرات الأفدنة من السلالات التي تحملت بالفعل درجات الملوحة العالية 320000 جزء في المليون = ملوحة ماء البحر» ودرجات الحرارة التي وصلت إلي 60 درجة.. كما أثبتت التجارب إمكانية زراعة تلك السلالات في الأراضى ذات المستويات العالية الملوحة وريها بمياه الصرف الصحى حتي النضج وتكوين الحبوب في ظل ظروف تلك البيئة مع الاحتفاظ بالقيمة الغذائية والاقتصادية العالية من حيث نسبة البروتين العالية والأحماض الأمينية والسكريات المختزنة والعناصر الغذائية.. كما أمكن زراعة هذه السلالات تحت ظروف الجفاف.

وللحديث بقية

 

رئيس حزب الوفد