رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ندى

مع ظهور «وباء كورنا» وانتشاره بدأت المختبرات الدولية فى البحث والتجربة لمحاولة الوصول إلى أى شيء يساعد البشرية فى التخلص من الجائحة الرهيبة، وما زال الانتظار قائما حتى كتابة هذة السطور.. فماذا لو أن هناك عقلية علمية مصرية حاولت.. تجربة مثيرة لطبيب مصرى مع الفيروسات تتبع سلوكياتهم ليس فى المختبر ولكن فى الجسم البشرى على مدار ثلاث سنوات مع استخدامه لعلاج غير متوقع.

يقول الدكتور محمد الشافعى استشارى ومدرس طب الأطفال بكلية الطب، تبدأ القصة عندما سافرت إلى إحدى الدول العربية للعمل بها لاحظت تغييرا غير معهود فى نمط الإصابة لدى الأطفال، ارتفاعا فى درجة الحرارة وعدوى ميكروبية، لا تستجيب لاى نوع من المضادات الحيوية وكان ملحوظا انها ليست حالات قليلة أو فردية ولكن كانت معظم الحالات، بالإضافة إلى زيادة ملحوظة فى حالات الالتهابات الرئوية وصعوبة التنفس، التهابات بالمخ وكذلك اعراض الجهاز الهضمى كالاسهال والقىء المستمر إلى درجة الجفاف.

بدأت فى طلب الفحوصات اللازمة وكان أولها عمل صورة دم كاملة، حيث كانت المفاجأة عدم تطابق الأعراض السريرية للمريض مع نتائج صورة الدم.

فى تلك الفترة بدأت تظهر فى العديد من الدول العربية ومن بينها مصر اعراض مشابهة واخطرها حمى شوكية (التهاب سحائي) كما شاهدت عندى، والغريب أن كل هذه الحالات مع تنوع الأعراض التى ياتى بها المرضى من حرارة شديدة فقط، حالات التهاب رئوى حاد، وأيضاً التهابات المخ قد استجابت وبسرعة مذهلة لمضاد فيروسى قد اعطيته لكل هذه الحالات وهذه كانت المفاجأة، حيث إن هذا المضاد الفيروسى لا يستخدم الا لنوع معين من الفيروسات ليس له أى علاقة بهذه الأعراض المرضية التى تحدثت عليها، وقررت تجربة هذا المضاد الفيروسى على كل تلك الحالات بعد رؤية هذا التأثير المبهر على الحالات البسيطة التى تم انخفاض درجة الحرارة بعد أقل من ٤٨ ساعه وتحسن باقى الأعراض خلال متوسط ٤ أيام.

كما قررت تسجيل كل هذه المشاهدات وملاحظتها. فتأكد لى وجود عدوى فيروسيه جديدة بأعراض شديدة ولتشخيص هذه الحالات يجب عمل صورة دم كاملة ويكون التشخيص على هذا الأساس، ومن خلال تلك المشاهدات لاحظت أن كل الحالات تسوء وتزداد حدة إذا تم إعطاء مضاد حيوى لأنها عدوى فيروسية، بالإضافة إلى تنوع الاحتمالات فى شكل وعدد كرات الدم البيضاء وهو ما يدل على تنوع صور العدوى وتنوع اسبابها، لكن بعد أخذ القرار بإعطاء نفس بروتوكول العلاج مع تغيير قد استنتجته مع التجربة بإعطاء أدويه مساعدة، كانت النتائج أكثر من مبهرة. كل هذا استدعى أن اقوم بتدوين ذلك التنوع فى نتائج صورة الدم ووضعه تحت بند أنه عدوى فيروسية مع أن بعضها لا يختلف عليها اثنان من أساتذة طب الأطفال على انها عدوى بكتيرية. لذلك بدأت فى وضع «اسكور» جديد لقراءة صورة الدم لمعرفة هل هذه الاصابة عدوى فيروسية أم بكتيرية، وشخصت حالتين على حسب الاسكور عدوى فيروسية واخذا المضاد الفيروسى مع عقار اخر، وقد انخفضت درجة الحرارة الشديدة خلال ٢٤ ساعة وبدأوا فى استعادة نشاطهما بعد ٤٨ ساعة، وقبل مرور أسبوع أصبحت صورة الدم طبيعية تماما.. كانت النتائج شبيهة بالسحر أو المعجزة كما أطلق عليها أسرة الطفلين.

هذا مختصر شديد لكلام الطبيب الأكاديمى، والذى يطلب فى النهاية تجربة هذا العقار- بعد دراسته من لجنة علمية متخصصة- ربما يكون فيه الفرج، ويكفينا انتظار عقار الخواجة!

[email protected]