رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

رؤى

روت ملكة الحيات فى الليلة السادسة والستين بعد الأربعمائة بقصص ألف ليلة وليلة، حكاية شديدة الغرابة، قالت: كان بمدينة مصر ملك من بنى إسرائيل، وكان له ولد اسمه «بلوقيا»، وكان هذا الملك عالمًا عابدًا منكبًا على قراءة كتب العلم.. لما مات جعلوا ولده بلوقيا سلطانًا عليهم -تقصد أهل مصر- وكان ولده عادلًا فى الرعية، واتفق فى بعض الأيام، أنه فتح خزائن أبيه ليتفرج.. فرأى كتابًا ففتح الكتاب وقرأه، فرأى فيه صفة محمد «صلى الله عليه وسلم»، وأنه يبعث فى آخر الزمان، وهو سيد الأولين والآخرين، فلما قرأ بلوقيا هذا الكتاب، وعرف صفات سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم» تعلق قلبه بحبه، وهذا الكتاب حسب الرواية كان والده قد استخرجه من التوراة ومن صحف إبراهيم، ومن شدة حب بلوقيا لشخصية النبى محمد، استأذن والدته فى الخروج للبحث عن هذا النبي، ونزل فى إحدى الجزر، وفى الجزيرة شاهد حيات مثل الجمال والنخيل ووجدها تسبح لله وتذكر محمدًا، فقال لهم: أنتم تذكرون الله وتصلون على محمد من أين تعرفون محمد، فقالوا يا بلوقيا: إن اسم محمد مكتوب على باب الجنة، ولولاه ما خلق الله المخلوقات ولا جنة ولا نارًا ولا سماء ولا أرضا، لأن الله لم يخلق جميع الموجودات إلا من أجل محمد، وقرن اسمه فى كل مكان، ولأجل هذا نحن نحب محمد، وقالت ملكة الحيات - وأظن أنها هى التى تروى الحكاية- إذا اجتمعت بمحمد فاقرأه منى السلام، ومن الجزيرة سافر إلى بيت المقدس، وقابل هناك رجلًا يدعى عفان متقنًا لعلم الهندسة والفلك والحساب والكيمياء، ويقرأ التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم، ويطلب عفان من بلوقيا أن يجمعه بـ «ملكة الحيات» مقابل أن يجمعه هو بمحمد، وذلك لأنه من خلال ملكات الحيات يستطيع عفان أن يصل إلى قبر سليمان النبى ويأخذ من يده خاتمه، وتمتد رحلة بلوقيا وتتسع، وتشمل البحور والجبال، وتتنوع مقابلاته ويتكرر السؤال، وفى الليلة السابعة والسبعين يلتقى بلوقيا بجبريل شخصيًا ويحكى له همه، ويخبره أن عفان أكد له أن محمدًا يبعث فى آخر الزمان، ولا يجتمع به إلا من يعيش إلى ذلك الوقت، ولا يعيش إلى ذلك الوقت إلا من شرب ماء الحياة، وهذا الماء لا يتوفر سوى بالحصول على خاتم سليمان، فقال له جبريل: يا بلوقيا اذهب إلى حال سبيلك، فإن زمان محمد بعيد.. وللحديث بقية

 

[email protected]