رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

 

 

 

العطاء لا يسعد من يستحقه فقط، وإنما من يقوم به، والمناضل الحقيقى مصباح كلما ارتفع، اتسع نطاق إضاءته.. عندما وصف بخادم المستثمرين لم يكن من فراغ، تاريخه كله نضال فى خدمة سوق المال، نجح فى تكوين كيان عملاق، من العدم، بدأ بغرفة فى بدروم قاعة التداول «الكوربيه» بشارع الشريفين فى وسط القاهرة، ليخرج من هذا الكيان العملاق، كيانات أخرى تقدم للاقتصاد الوطنى قيمة مضافة.

محمد عبدالسلام رئيس شركة مصر للمقاصة، يحاول البعض السحب من رصيده الذى حفر بسطور من ذهب فى سجل التاريخ، يتعمد البعض تناسى ما فعله الرجل فى إنقاذ صناعة يعمل بها أكثر من 10 آلاف فرد.

كاتب تاريخ هذه الصناعة سوف يتوقف طويلا أمام ما فعله الرجل حينما تحمل مسئولية انتشال صناعة كانت ستستغرق سنوات طويلة للنهوض من جديد، عقب ثورة يناير، حينما أغلقت البورصة نحو 55 يوما، وهرب الجميع من مسئولية عودة فتح البورصة مرة أخرى، بعض وزراء المجموعة الاقتصادية من حضر منهم فى اجتماع وزارة المالية وقتها، كل من فى قاعة الاجتماع بمن فيهم رئيس الرقابة المالية الأسبق الدكتور أشرف الشرقاوى، ومعه رئيس البورصة الأسبق أيضاً، لم يجرؤ أحد على مسئولية قرار عودة فتح البورصة غير «عبدالسلام».

كنت شاهدا على هذا حينما تحدث «عبدالسلام» إلى حسام الجراحى رئيس قطاع الرقابة على التداول صباح فتح أول الجلسات بعد الغلق قائلا له هل أنت مستعد لاستئناف التداول، رد «الجراحي»: «نعم جاهز يا ريس».

صفحات مسيرة الرجل فى صناعة سوق المال، وما قدمه للصناعة تملأ السمع والبصر، فمن كان يستوعب أن تخرج من مصر للمقاصة كيانات استثمارية أخرى تعمل على توفير فرص عمل، وتساهم فى دفع عجلة الاستثمار.

على مدار 22 عاما حرص الرجل على إدخال كل الجديد من تكنولوجيا حديثة تتواكب مع مستجدات أسواق المال العالمية، لتكون مصر للمقاصة قبلة أسواق المال فى العالم العربى، وأفريقيا والداعم الأول فى قيام وتأسيس العديد من البورصات فى المنطقة، ومنصة التكنولوجيا لتعليم وتدريب كل الأسواق لتخلد بذلك برئاسة اتحاد المقاصات العالمى، ومنظمة الأميدا، وعضوية اتحاد البورصات العربية ومنظمة «ANNA».

يا سادة: كل من يقدم إضافة لصناعة سوق المال سيخلد اسمه من نور فى صفحات هذه الصناعة.

 

[email protected]