رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضوء فى آخر النفق

 

بداية: يعلمنا عبدالرحمن الشرقاوى ومبدعون آخرون «أن الكلمة سر الله وأن شرف الله هو الكلمة».

لا تستهينوا بإمكانيات الشعب المصرى فمثلما فينا خاملون ومهملون ومرتشون وفاسدون، يوجد صالحون ومصلحون وعلماء وأطباء ومبدعون. ومثلما هناك مسئولون فى مناصبهم يفتقرون للخيال ولايرتقون لمستوى المسئولية، كما حدث مؤخراً من جانب مسئولين فى المعهد القومى للأورام، يأتينا من جامعة القاهرة التى يتبع لها المعهد، ضوء من آخر النفق؛ فقد أثمر وأزهر فريقها الذى شكلته من علماء كلية الطب والصيدلة والعلوم والمعهد القومى للأورام، لإجراء البحوث العلمية والمعملية على الفيروس اللعين، وتوصل إلى «بروتوكول» لمعالجة المصابين بـ«كورونا» التحية واجبة للجامعة، وللدكتور أحمد الداروتى الأستاذ بطب قصر العينى، الذى توصل للبروتوكول ولكل أعضاء الفريق برئاسة د. أمنية خليل ونائبتها د. نيفين سليمان.

الدكتور الداروتى أوضح أن العلاج يتضمن استخدام عقارين أحدهما يعمل على تقليل تكاثر الفيروس والآخر يحفز الجهاز المناعى المقاوم له، منوهاً بأن تأثير العقارين يعتمد على طرق متعددة ومتكاملة تساهم فى تخفيف وطأة التهابات الرئة.

لقد وقفت مصر على أطراف أصابعها وهى تتابع - ما كنا انفردنا بنشره هنا الأسبوع الماضي- حول وجود إصابات بالفيروس فى المعهد القومى للأورام، ولم يهدأ المصريون إلا بعد أوامر رئاسية باتخاذ التدابير الوقائية كافة. ولكن ما جرى يعيدنا إلى المسئولين الذين يفتقرون للخيال، وتسببوا فى أزمة المعهد.

تولى عمادة المعهد الدكتورحاتم أبو القاسم وهو (جراح)، خلفاً لمدير جاء من إدارة الإشعاع، كان يدير المعهد بحسم أرعب الكثيرين، الذين استقبلوا العميد الجديد بسعادة لطيبته المفرطة، وقربه من موظفين كثر. العميد الجديد تولى من قبل إدارة «العلاج بأجر» المختصة بتحصيل مبالغ العلاج من الجهات الخارجية مثل التأمين الصحى والمتمتعين بالتأمين بأنواعه، والتى ظلت - رغم تعاقب المدراء عليها - تعجز عن تحصيل مستحقات الدولة على جهات التأمين المختلفة. وهنا تتجلى قيمة أول ما كشفت عنه الأزمة فى المعهد، حيث وجب اليوم الحزم والحسم فى ملف تحصيل مستحقات المعهد كافة.

 عودة إلى د. أبوالقاسم، فبعد مضى ثلاثة شهور فقط على تعيينه عميداً، بدأ منحنى الفرح لدى طاقم العاملين بالمعهد فى الهبوط، لأسباب إدارية متعددة، ذلك أنه وعلى الرغم من أن مدير إدارة الأمن سبق اتهامه فى واقعة مخلة بالأمانة، وصدور قرار عقابى بنقله، إلا أنه لم ينفذ العقوبة الصادرة بحقه فى 2019 إلا فى مارس 2020 فقط!

قدم الدكتور إيهاب خليل المدير السابق للمعهد استقالته من منصبه، بعدما وجد نوعا من عدم التعاون معه وكان هناك طامحون فى منصبه، يستمدون نفوذهم من علاقاتهم بمشاهير الإعلام! ثم خلفته د. ريم عماد، ويبدو أن خلافاتها الحادة مع د. عمرو الدميرى مدير العيادات الخارجية ونائبه د. أحمد السعيد أشاعت جوا من التوتر، فقدما استقالتيهما، وهو ما استدعى تدخل العميد حتى تهدأ الأمور، وفى هذا المناخ فاجأت الجميع مشكلة كورونا!

من المهم جدا أن يتلقى المعهد تبرعات خارجية، لكن هذا الملف «ملغز» جداً، ولنا عودة معه.

نهاية: الحالة المزرية لمستشفى حميات إمبابة، خصوصاً فى هذا الظرف العصيب تستدعى خطة انقاذ سريعة وفتح باب التبرعات لإعادة تأهيلها.

 

[email protected]