عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

فى زمن الإصدار الأروع لمجلة «صباح الخير» التى رفعت الشعار الشهير أنها جاءت لدنيا «أصحاب القلوب الشابة والعقول المتحررة» والتى كان من أبوابها الثابتة « البوسطجى» والذى اختفى من معظم إصداراتنا مع انتشار استخدام وسائل التفسخ الاجتماعى.. وفى عدد من أعداد ذلك الزمن، شنت محررته هجومًا عنيفًا على زميلتها «نادية عابد».. أقصد محرره «الكاتب الكبير مفيد فوزى» بسبب جملة كتبتها «عابد»، الحملة هى «إذا كان وراء كل رجل عظيم امرأة، فوراء كل منحرفة رجل».

تقول المحررة محتجة: «إن هذه الجملة فيها كثير من الظلم للرجل، فالمرأة المنحرفة تنحرف بإرادتها وبوعيها.. لقد انتهى عصر المرأة «العبيطة» التى يضحك عليها الرجل ببضع كلمات، إننا حين نضع مسئولية انحراف البنت على الرجل أو على الشاب، فإننا نبتعد عن جذور المشكلة.. وإذا أرادت الأخت «نادية» أن تعرف من أين يأتى الانحراف الحقيقى، فإنى أقول لها، إنه يرجع إلى البيئة وللظروف المعيشية والأسلوب الخاطئ فى التربية وعدم الاختلاط والكبت...».

وأضافت المحررة «لقد وجدت المرأة نفسها.. وأصبحت تتحمل مسئولية قوتها أو ضعفها، أما إلقاء المسئولية على الرجل، فهو امتهان لشخصيتها.. وإبقاء عليها فى عصر الحريم.. وهو أيضًا ظلم للرجل.. وإيحاء له بأنه لا يزال المسئول الأول والأخير عن المرأة.. فهذا ما ترفضه البنت الحديثة بشدة، لأنها تصر على تحمل مسئولية حياتها، بلا وصاية من الرجل.. ومن المتحيزات للرجل، وعصر الرجل. لقد تعودت من «نادية عابد» أن تشعل النار، فاحترق بها، ثم تأتى هى بسرعة لإطفائها، ولتضميد الجراح...».

وحول تفاعل الإعلام مع قضايا المرأة فى تلك الفترة صدر تقرير تنمية المرأة العربية تحت عنوان: «المرأة العربية والإعلام» تم فيه تجميع دراسات تحليلية للبحوث الصادرة فى هذا المجال، قام بإعداده مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث «كوثر» ويستنتج القارئ من تلك البحوث أن نحو أربعة أخماس ما يُقدم عن المرأة فى وسائل الإعلام العربية هو صور سلبية تقليدية للأسف، ولا تتفاعل مع مداركها العقلية وقدراتها الذهنية وأخلاقها، وتوصل التقرير فى قراءة لمجمل النتائج التى توصلت إليها البحوث المدروسة أن المرأة العربية فى وسائل الإعلام:

فاسدة الأخلاق والعقل والطباع وجاهلة وضيقة الأفق بالإضافة إلى كونها مستضعفة.

جسد فهى مثيرة جنسياً أو تقدم شابة لا يعنيها إلا مظهرها أو بدينة وقبيحة.

مادية وانتهازية وراشية ومرشية.

زوجة وأم وربة بيت لا تعمل إضافة إلى كونها أختاً أو ابنة تدور فى فلك الرجل ولا يعنيها الشأن العام.

.... للأسف !!!

[email protected]