رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

اسمي شريف يوسف.. سلمت لقسم المعادي وعندى ١٣ يوما بتاريخ ٣١ أغسطس عام ٢٠٠٠ وتم تحويلى لإحدى دور الرعاية.. تربيت فى دار للرعاية لا أعرف اهلى، حاولت كتير البحث عن اى معلومات عني عن طريق الدار، ولكن للاسف كل الأبواب مغلقة .. اكيد اهلي حرروا محضرا بفقدي.. محتاج من يساعدني للوصول إليهم وعشمى كبير فى ربنا ان ميكنش أهلي رموني.. انا انحرمت منهم ١٨ عاما وعندي يقين ان ربنا هيكرمنى وأجدهم، انا عاوز اقول لأهلى انا مش عاوز منكم غير أن يكون عندى أهل من لحمى ودمى وآخد اسم ابويا واتباهى بيه حتى لا أكمل حياتى مدمراً نفسياً.. انا حاليا بكمل دراستي ولا اعمل و الدار سوف تخرجني لانى تميت ١٨عاما حسب اللوائح وكل زمايلى اللى خرجوا اتبهدلوا وانا مش عاوز اتبهدل، هروح فين وانا ماليش اى مكان أذهب إليه ولا أموال تساعدنى على العيش أو حتى أجرة شقة.. لو لي أهل اكيد كل ده مكنش هيحصل.. لو عايزين تساعدونى شيروا قصتى فى كل مكان لعل الله يبدل حالى وتكونوا السبب..(انتهت الرسالة).

تلك الرسالة انتشرت على صفحات جروبات الفيسبوك قرأتها في اليوم العالمي للطفل..

في اليوم العالمي للطفل وأطفالنا لا يعانون فقط من الفقر والمرض والتنمر وإنما أيضا من فقد الرعاية والأهل.. لعل تلك الرسالة تكون سببا في إعادة «شريف» إلى أهله ولعلها أيضا رسالة إلى الدولة ومجلس النواب والجمعيات الأهلية للتحرك لإنقاذ اللقطاء والمحافظة عليهم.. ماذا يفعل هؤلاء في ظل تلك الظروف بعد أن تصل أعمارهم إلى سن ١٨ سنة؟ ولماذا يتم الزج بهم إلى الشارع لمواجهة مصير مجهول؟، ولماذا لا تكون الجمعيات وقوانينها أكثر رأفة وتتولى رعايتهم دون سن محددة حتى يتم الاطمئنان عليهم باستكمال الدراسة والوظيفة بل وتوفير الزوجة والسكن أيضا؟.. إنها بديهيات الدول التي ترعى مواطنيها حق الرعاية، وتجد أيضا مواطنين يقدمون التبرعات والمساعدة لفعل الخير. دولة بناء الإنسان والعمل من أجل الإنسان.

[email protected]