رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

تابعت على مدار الأيام كل أحاديث أيمن سليمان المدير التنفيذى لصندوق مصر السيادى، حول الصندوق، باعتباره أحد الحلول غير التقليدية من أجل تعظيم الاستفادة من الأصول المملوكة للدولة، وإدارتها بطريقة أكثر احترافية تحقق أهدافها لصالح الاقتصاد.

كلام معسول وجميل عن الصندوق، والقاعدة الأساسية فى انتقاء الأصول بأن يكون لها جدوى استثمارية، وأحاديث مطولة عن الأراضى والأصول غير المستغلة، سواء كانت تتعلق بقطاع الأعمال، أو غيرها من أصول.. ليس هذا فحسب، بل أيضا العمل على تطوير المناطق الأثرية، والدخول فى قطاعات مختلفة صناعية، ولوجستية، وغيرها من القطاعات الحيوية الأخرى.

إلى هنا ويبدو الكلام مقبولا، لكن فى كل ذلك لم يكشف «سليمان» عن السيولة التى سوف يكون لها دور فى عملية التطوير لهذه الأصول، لأنه بدون توافر السيولة، لن يتحقق ما يرسمه الجميع بعقله بدور الصندوق فى عملية الاستفادة من الكم الهائل للأصول غير المستغلة، والتى فشلت كل جهة تمتلك أصلا سواء أرضا أو مبنى فى تطويعه لخدمة الاقتصاد.

كنت أتمنى أن يكشف الرجل عن كيفية توفير السيولة للصندوق، لأن الأصول معلومة للجميع، ولكن تدبير «الكاش» القادر على تحقيق النجاح للصندوق، هو الأهم.

حتى المنصة الاستثمارية الاستراتيجية المشتركة بقيمة 20 مليار دولار، مع الإمارات لتنفيذ مشاريع حيوية، لم يتكشف منها إذا كان الإمارات الشقيقة سوف يكون لها دور فى توفير السيولة من أجل التطوير، مقابل عائد أم لا.

يا سادة: نحن مع كل ما يقدم للاقتصاد إضافة، ومع الصندوق السيادى الذى أتمنى أن يصلح فى الاستفادة من الأصول غير المستغلة، وفشلت الجهات المالكة فى إدارتها بصورة استثمارية، واحترافية.

 

[email protected]