رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضوء فى آخر النفق

- كان «مسعود شومان» مدعواً للتكريم! لكنه كان شديد القلق والتوتر.. يسأل نفسه.. من هم هؤلاء الذين سيكرمون أدباء وشعراء مصر؟ من هو هذا «البلداوي»؟ ولماذا يكتب أمام اسمه الشاعر الكبير (هكذا وصفته الكاتبة ص-ع) على صفحتها! وماذا يكون هذا الكيان: الاتحاد الدولى للأدباء! بدا لى أن الكاتبة - وهى من تخاطبه أيضاً بصديقى العزيز- هى التى نفخت فى ليلة التكريم هذه من روحها.. أعدت قائمة المكرمين المصريين، شعراء وكتابا وأدباء منهم شويكار خليفة وعبده الزراع واحمد زحام وصلاح معاطى وووووو، وتولت دعوتهم إلى ذلك  الفندق البعيد للغاية، ويبدو أن المنظمين اختاروه بعناية، بحسب الإمكانيات الفقيرة المتاحة ،فالقاعة التى منحت له  تبدو صغيرة جداً، وكأنها تحت بير السلم .خاوية من الروح، وليس فيها أكثر من بضع كؤوس ودروع وشارات لزوم التكريم، ومنضدة صغيرة جلس عليها البلداوي،  وبجواره شخص مجهول، والذى تنحى لصالح امرأة مجهولة ولعلهما من السكرتارية، كما علقوا بوستراً يشير إلى المسابقة الأدبية المزعومة، والتى تحدث عنها البلداوى فدغدغ المشاعر عندما قال: هذه دورة الشاعر احمد عبدالمعطى حجازى! تلفت يمينا ويساراً.. أين هو حجازي؟ هذا المبدع حى يرزق، ولكنه لم يحضر مع أن الدورة تحمل اسمه! لم يقل لنا أحد إنه اعتذر! فهل هى متاجرة  باسم الشاعر المصرى الكبير؟

-فندق كتراكت الذى اختاره البلداوى لإقامة ليلة التكريم  بعيد جدا، طريقك اليه طويل ومزدحم ورديء جداً.. كله حفر مكسرة وغبار وتراب، رغم أنه أن يحيط بالهرم بهو الانتظار المواجه للقاعة فقيرٌ حتى فى اللياقة والضيافة، حتى أن الكاتب احمد زحام سألهم  شربة ماء، ولكنهم على مدى ساعتين تقريباً حجبوا الماء عن الضيوف، ومن يرد يحلْه العمال للشراء من البار! وكانوا قد جهزوا قنينة عصير برتقال وأحاطوها بالكؤوس الفارغة، ووضعوها بعيدا عن القاعة مدججة بحراس الفندق! عندما سألتهم  كوبا من الماء، انبرى لى حراس قنينة البرتقال وكأن لديهم تعليمات مسبقة يقولون لى: «الميه فى البار يابيه»! وببرود قال لنا أحدهم: «فيه بريك بعد قليل سيدعو له د. البلداوى، وسيكون هناك الماء»!

- لم نحتج شيئاً سوى شربة ماء. فقط الماء  الذى تحتاج اليه، لتبرد على قلبك معاناة طريق سقارة الطويل المثير للغثيان لم يكن هذا طلباً أو ترفاً، خصوصاً مع ما تلى ذلك من غثاء لا حصر له تحت مسمى لا يمكن إلا أن يكون شيئاً آخر غير الشعر والأدب. ففى كلمته - ما قبل البريك! قال «البلداوي» ان الاتحاد سينظم الجائزة «الكريستالية» للشعر ولم نفهم طبعا ما هذه الجائزة، اشار إلى «حجازي» كعنوان لهذه الدورة كما أشرت، وقال إن الاتحاد له فروع دولية فى العراق والأردن ومصر والنرويج! وربما ليتوانيا وفلاديفستوك وتنجانيقا، كاشفاً عن قبول التبرعات من «الجهات المنتقاة»،  وأنها ستكون غير مشروطة.

- ثم جاءت الطامة الكبرى: نادى البلداوى بالاسم على أشخاص ليلقوا بأشعارهم، وكانت كارثة أن من بينهم من لا علاقة له بالشعر وإنما بالكفتة، حتى أننى شاهدت قلق وتوتر الشاعر الكبير مسعود شومان، وقد ترجمنا التوتر عمليا الى الفرار من القاعة  بعد مضى ربع ساعة فقط على انطلاقة هذا الغثاء! وددت لو عرفت  انطباع احمد حجازى عن الفضيحة؟

[email protected]