عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

لا شك ان الثقة بالله والجرأة والشجاعة فى اتخاذ القرار.. ووحدة الهدف وطهارة اليد كلها عوامل تساعد على نجاح اى منظومة فى أى مكان أقول هذا القول لأننا فى الطيران المدنى نعيش تلك الحالة مع قيادات مخلصة لله وللوطن برئاسة بطل من أبطال مصر فى القرن الـ٢١ بطل من أبطال الحرب التى تخوضها مصر الآن منفردة ضد قوى الظلام والإرهاب وهو الفريق يونس المصرى وزير الطيران  فلا يستطيع احد ان ينكر أنه أحدث ثورة حقيقية بكل ما تحمله كلمة ثورة من معانى التحدى والاصرار والقفز فوق واقع مؤلم وإحلال واقع أفضل منه فقطاع الطيران مثله مثل قطاعات كثيرة بالدولة عانى على مدى عقود طويلة من الفساد والافساد والاهمال والتردى لاوضاع العاملين والذى ضرب بجذوره فى خلايا القطاع حتى أصابها بخلل كبير دفع جميع العاملين الشرفاء فيه الثمن غاليا ولعل كل محاولات الانعاش التى حاول المسئولون السابقون له فعلها لإنقاذ  القطاع من تغلل التردى به نجحت الى حد ما فى حصار هذا الفساد وعدم انتشار خلاياه السرطانية ولكنها لم تستطع قلعه من جذروه لا لشىء سوى «ان القائمين على القطاع كانوا فى واد والعاملين فى واد والمنظومة فى واد آخر ».. ولكن المؤكد ان القطاع كان يحتاج الى كتيبة اعدام للفساد والافساد تستلزم معها سلسلة قرارات ثورية كتلك التى اتخذها الفريق يونس وما زال يتخذها منذ توليه حقيبة الوزارة منذ عام وأربعة أشهر أنجز فيها بالورقة والقلم وبالأرقام التى لا تكذب ولاتتجمل إنجازات يشار لها بالبنان  ولعل على رأسها  القرار الجرىء بالتسوية المالية والإدارية لجميع العاملين الإداريين فى جميع الشركات والهيئات من خلال تعديل اللوائح لتحقيق المساواة فى صرف الحوافز فى الشركات القابضة والشركات التابعة لها لتصل إلى أعلى سقف لها.. وهو التباين الشاسع فى المرتبات بين العاملين وبعضهم البعض الذى كثيرا ما كان يزعج العاملين فى بعض الشركات والهيئات وخاصة إذا ما تساوت الدرجات الإدارية دون أن يزين ذلك درجات مالية وهو القرار الذى ارتقبه العاملون وخرج إلى النور ورغم دأب «مراكز قوى الفساد» وأذنابها على التشكيك فى القرار وإمكانية تطبيقه وسعت كل أيادى «أهل الشر» لتعطيل تنفيذ القرار والتسوية كل حسب مصالحه، إلا أن «المصري» كان للجميع بالمرصاد وأصر جاهدًا على تنفيذ قراره لصالح جموع العاملين البسطاء الذين وعدهم «الرئيس عبد الفتاح السيسى» فى برنامجه بحياة كريمة وجاء المصرى لينفذ هذا الوعد دون أن يكلف ميزانية الدولة جنيهًا واحدًا ولكن بسلسلة قرارات رشيدة استطاع أن يحقق لأبناء وزارته حياة كريمة تساعدهم على إنجاز المطلوب منهم فى خطته العاجلة التى وضعها للنهوض بالقطاع.. وينتظر جموع العاملين تطبيق المرحلة الثانية من تلك التسويات ويلوذون بالفريق يونس سرعة التنفيذ وخاصة أن ايادى بعض محبى عبده الروتين يؤخرون قرارات الفريق متعللين باللوائح والقوانين وهى تلك اللوائح المجحفة لحقوق العاملين والتى رفضها الفريق يونس واستبدلها بلوائحه  الإنسانية التى لا تعرف إلا كيف تنصف المظلوم وتعطى المحتاج.. ونحن نقف فى نفس الخندق الذى يقف فيه الفريق يونس وهو نصرة العاملين والاهتمام بالعنصر البشرى ونتمنى سرعة تلبية رغبة العاملين فى الحصول على الزيادات المقررة.

***على مدار اسبوعين اجتمع الفريق يونس  مع  الطيار أحمد عادل رئيس القابضة لمصر للطيران واللواء احمد جنينة رئيس القابضة للمطارات والملاحة الجوية لاستعراض نتائج الأعمال والقوائم المالية للربع  الأول من العام المالى الجارى ٢٠١٩/٢٠٢٠ والتى أسفرت جميعها عن تحقيق الشركات أرباحاً لم تحققها من قبل.. فقد حققت المطارات المصرية مليارات عده رغم ما يتم إنفاقه من ملايين كثيرة  على منظومة التحديث والتأمين.. كما حققت الشركة الوطنية مصر للطيران أرباحا بالملايين خلال الربع الأول  من العام المالى الحالى لم تحققها  منذ ١١ عاما .. ونحن فى انتظار حصاد الإنجازات والإيرادات بنهاية العام المالى الحالى فى يونيه المقبل مع فرحة القطاع بالافتتاحات المرتقبة لاعمال التطوير بمطار شرم الشيخ وباقى المطارات بخلاف الشروع فى إنشاء مبنى ركاب رابع بمطار القاهرة و البدء فى تطوير مبنى الركاب ١ هذا المبنى التاريخى والذى تم الاتفاق بالفعل مع استشارى فرنسى للبدء فى أعمال التطوير به  كل ذلك مع الاستعدادات الدائمة لأى أحداث ومناسبات لبلدنا الحبيبة فدائما وأبدا الطيران المدنى راعى أفراح المصريين .. كل ذلك وفق خطط تسير بتناغم كبير. ونحن المتابعين للطيران المدنى نلمس هذا التكامل والتناغم وتغليب المصلحة العامة  والتى أصبحت السمة السائدة بين جميع القيادات ، وبدا ذلك جليًا فى الإجراءات التى اتخذتها الشركات التابعة من محاولة تجاوز الخسائر للبعض وأصبحت  على قلب رجل واحد من أجل إنجاح المنظومة وهى الروح التى زرعها الفريق يونس المصرى فى الجميع «روح فريق الطيران المدني».

***الرسالة التى أرسلها الطيار أحمد عادل للعاملين  حول مشروع الرعاية الطبية الجديد مع سياف   قطعت  حالة الجدل الدائر ونفت شائعات كثيرة أثيرت حول المشروع.. وأثلجت صدور العاملين خاصة أصحاب المعاشات حيث جاءت على لسان المسئول الأول عن الشركة الأم التى تتبعها مستشفى مصر للطيران

مع الوضع فى الاعتبار  أن جموع العاملين بمصر للطيران  من حقهم التمسك بمستشفاهم خاصة بعد أعمال التطوير به.. وما حدث يحسب للعاملين لأنه يؤكد ولاءهم لكل ما هو مصر للطيران حتى وإن هَرم  ولاقى بعض المشاكل فالتمسك بها يعنى التمسك بالوطن أما اضطلاع المسئول بدوره فيؤكد أن لدينا  قيادات واعية  تعلم متى وكيف تتدخل  لشد فتيل الأزمة...ويكشف عن قصور لدى القيادات العمالية ومسئولي العلاقات والاتصال بالعاملين بعدم الاضطلاع بدورهم فى تبصير العاملين بمشروع العلاج وعقد جلسات تشرح للعاملين بالورقة والقلم حصاد ما سيجنونه من مصلحة مع المشروع الجديد وخاصة أن الأمر يتعلق بالصحة أغلى واعز ما يملكه العامل والذى يعنى له سندا وعونا عند الكبر والخروج للمعاش وأعتقد أن ايادى الخبثاء اتخذت من موضوع الرعاية الطبية حجة لإشعال النيران وإفساد العلاقة بين جموع العاملين  وبين الوزير الذى احبوه ولقبوه بالقاب لم ينلها وزير قبله لما لمسوه من حب واحترام وتقدير واحتواء وإنجازات فى الشأن الخاص بالعنصر البشرى لم يلمسوها من قبل.

*** القرارات الحاسمة التى اتخذتها   سلطة الطيران المدنى بمصر  لواقعة فيديو محمد رمضان بقيادة طائرة ،  بإلغاء رخصة الطيار قائد الرحلة  وسحبها مدى الحياة وعدم توليه مستقبلا أية أعمال تخص الطيران  وسحب رخصة الطيار المساعد لمدة عام ليؤكد على إدارة واعية وصارمة تتخذ كافة التدابير من أجل أمن وسلامة الأجواء المصرية والمنظومة بأكملها ...وبقى أن تضطلع الحكومة بدورها بحماية المجتمع المصرى من هذا السرطان الفنى الموتور الذى افسد ويفسد شبابا وأجيالا.

همسة طائرة...يا سادة.. بالإخلاص  والثقة بالله وتصفية النوايا لصالح الوطن تستطيع أن نقهر كل مراكز الفساد وقوى الشر.. وهو ما يحصده العاملون  من قرارات حكيمة تولى من يصلح لمسيرة الإصلاح وتجنب المطبلاتية والهتيفة ولنا فى القطاع من هؤلاء الكثير والذين بدأوا يتساقطون...أما الأوفياء والمخلصون فهم عماد هذا الوطن فألف سلام وتحية وتقدير لتلك القيادات الحكيمة بالطيران المدنى.