رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

من أحدث نظريات النقد الأولى والإعلام نظرية المتلقى أو القارئ وكيف تتغير نظرتنا وقراءتنا لأى أنتاج فنى وأدبى وفق الحالة النفسية والمزاجية ووفق الوضع السياسى والاجتماعى وأيضاً بناء على اختلاف الزمان والمكان الذى نقرأ أو نتابع فيه هذا الإبداع أو الإنتاج الفنى الأولى، لذا فإن ما شاهدناه فى الطفولة يختلف حين نشاهده فى الصبا والشباب وأيضًا فى الكهولة، فالأشياء ثابتة ونحن متغيرون، وهكذا فى كل مرة نجد الجديد والإضافة وبمناسبة حرب الكرامة والنصر حرب أكتوبر المجيد أنتجت السينما المصرية فى 2019 عملًا سينمائيًا يضاف إلى قائمة الأفلام التى عرضت لتلك الحرب الكبيرة وهو فيلم «الممر» والذى بدأ عرضه على الشاشات الصغيرة تزامنًا مع أيام النصر وبالقطع هذا العمل يعتمد فى أساسًا على قصة غير واقعية بالرغم من أن سجل الحرب ملىء بالقصص وبالبطولات التى تستحق أن يتم تجسيدها فى أعمال فنية ودرامية ولكن يكفى أن الفيلم اعتمد على التقنية الحديثة ومشاهد الحرب والصراع والنزاع من الناحية العسكرية والتقنية للإظهار براعة وقوة وعزيمة الجندى المصرى وأيضًا قدرته على التخطيط والهجوم واستخدام الأسلحة والذخيرة وكذلك القوة البشرية والعزيمة الداخلية للجندى المصرى وإن افتقر العمل إلى الجانب الروائى والقصص والحدوتة التى تجذب المشاعر لأن الهدف واللغة السينمائية فى 2019 تختلف مجملة وتفصيلًا عن مجمل ومشاهد وحوارات سينما الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

كما أن هدف الفيلم الجديد «الممر» هو إبهار جيل الشباب بإمكانات الجيش المصرى حتى وإن كانت هناك نكثة أو هزيمة إلا أنه ظل قويًا فى حرب الاستنزاف وظلت الشخصية العسكرية المصرية قادرة على قهر العدو الصهيوني...

أما فيلم «الرصاصة لا تزال فى جيبي» لإحسان عبدالقدوس وحسام الدين مصطفى فهو فيلم يعد علامة أدبية من كلاسيكيات السينما المصرية لأنه كتب وأنتج وأخرج بلغة السبعينيات فى حالة الرومانسية والرمزية التى تغلب على كتابات المبدع الرائع إحسان عبدالقدوس فى حوار لرأفت الميهي.. يمزج بين السياسة والحرب والحب فى لوحة فنية يغلب عليها المشاعر والحب والإنسانية أكثر من مشاهد الحرب والقتال وبها حوار عن الحب والسياسة والوزارة وكيف أن الحب لا يرتبط بالزواج مثله مثل الوزير الذى قد لا يحب بلده بقدر العاشق الذى لا يتزوج محبوبته وتلك هى حالة الرومانسية التى كانت تسود المجتمع المصرى فى الستينيات قصة اغتصاب وكيل الجمعية الزراعية عباس لفاطمة الذى ضرب الريف والمجتمع السياسى  أدى إلى اغتصاب الأرض والعرض وأصبح هدف «محمد» هو قتل كل «عباس» على أرض مصر ثم تحول إلى الثأر لعرضه الأعم والأشمل ألا وهو الوطن الجريح بعد هزيمة 17المشاهد العسكرية والقتالية فى فيلم «الرصاصة لا تزال فى جيبى» لا تتعدى دقائق، بينما فيلم «الممر» ركزته الأساسية هى تقنيات ومشاهد القتال المتعددة والمتكررة ويتوارى الحوار فى الجزء الأكبر من الفيلم.. الرصاصة فى جيوبنا دومًاً ولن ننسى أن فاطمة اغتصبها الفاسد وثأر لها محمد وهو هنا جيشنا الذى هو اللحم والدم والسند والحصين.. أحبها أم تزوجها.. هى قطعة منه للأبد.