رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

إذا كانت مواجهة جماعة الإخوان مهمة من قبل الدولة كما قلنا الأسبوع الماضى هنا فى نفس المكان، فإن مواجهة الفكرة نفسها وهزيمتها تبقى الضمانة الوحيدة لعدم عودة شبح تلك الجماعة مرة أخرى.

ولكى نواجه فكرة علينا بالعودة الى جذورها وكيف تأسست ،وما مصدر قوتها، ومناطق ضعفها، وبواطن زيفها وكذبها ،وتحليل كل ذلك للوصول الى الهدف الأساسى وهو تفكيك الفكرة.

الإخوان كفكرة ليس لها فلسفة واضحة وإنما هى خليط ما بين عدة أشياء رفعت شعارا يجذب المسلمين هو الإسلام هو الحل منذ بداية تأسيسها، أما إذا دخلت الى عمق الفكرة فستجد أنها والجماعة هى أكبر عملية سرقة للرسالة المحمدية، والادعاء زيفا بأن الجماعة تمثل الإسلام.. لقد قام حسن البنا باستنساخ الرسالة النبوية نفسها فى غير موضعها وخلع على نفسه صفات تقترب حتى من صفات الرسول صلي الله عليه وسلم.. ومزج فى دعوته بين مذاهب عديدة فى الإسلام فهو حنبلى وشافعى وحنفى بحسب ما يراه ويناسب دعوته.. بل وأخذ من المذهب الشيعى فكرة المرشد نفسها، ومبدأ التقية - المذهب الذى يظهر فيه الإنسان عكس ما يبطن، بل وزاد اتباعه ،واتخذوا من رسائله فيما بعد ما يشبه السراج الذى يهتدون وأنزلوها مكانه تقترب من أحاديث الرسول، يستشهدون بها ويسيرون على نهجها.. هذا فيما يتعلق بالدين فالجماعة لم تضف للإسلام شيئا بل خصمت منه وأساءت وقامت فى الأساس على التمييز والتفريق بين المسلمين، ونشرت الفتن بين المصريين، وخدعت الجميع، ولو عرف الناس حقيقتها حتى بعيدا عما قيل حول علاقتها بالمخابرات البريطانية فى بداية التأسيس، ونسب البنا نفسه الى يهود المغرب منذ قدوم جده الساعاتى الى مصر، لوقفوا أما تلك الفكرة المسمومة التى حرمت مصر من ظهورها من الديمقراطية وخلقت نزاعات مريرة، وارتكبت الكثير من الجرائم باسم الدين.

أما سياسيا فقد اسست الجماعة اسطورتها على ما يسمى مبدأ المظلومية (وبتوع ربنا) مع خلط السياسة تماما بالدين وانتهاز حاجة الناس وسرقة ارادتهم وتزييفها ببعض الخدمات الطبية والسكر والزيت وغير ذلك مما هو معروف، وكان الهدف منذ البداية هو السلطة ولا سبيل لغير ذلك، وعندما حانت اللحظة قفذوا اليها بكل ما يملكون، وكان الفشل حليفهم حتى فى ابسط المسائل السياسية.. وللحديث بقية

 

الأسبوع القادم ...الأذرع الثلاث للجماعة