رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

290 ألفاً هو عدد الطيارين العاملين فى جميع أنحاء العالم، وفقًا لأحد تقارير موقع statista.com.

وتُظهر أحدث اتجاهات النمو السريع لصناعة الطيران أنه سترتفع أعداد الطائرات الجديدة والمسافرين والرحلات الجوية وباتباع هذه الاتجاهات، سوف تتوسع مشكلة نقص الطيارين فى شركات الطيران.. وذكرت الرابطة الدولية للنقل الجوى أن الحركة العالمية من المقرر أن تتضاعف خلال العقدين القادمين مع حدوث أكبر زيادة متوقعة فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث من المتوقع وجود حوالى 4 مليارات رحلة للركاب.

يسير الطلب على الطيارين المستقبلى المقدّم جنبًا إلى جنب مع نمو النقل الجوى، وتشير التوقعات إلى أن الرقم المتوقع سيصل إلى أكثر من الضعف (بين 700000 و800000) فى العشرين عامًا القادمة. ووفقًا لحسابات بوينج، يظهر أكبر طلب على الطيارين فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث يتطلب الأمر 261,000 طيار جديد، بينما ستحتاج أمريكا الشمالية إلى 206000 وأوروبا 146000 والشرق الأوسط 64000 وأمريكا اللاتينية 57000 وأفريقيا 29000 وروسيا 29000 آسيا.

وفى الوقت نفسه، تقول إيرباص إن الطلب سوف يضاعف الأسطول العالمى إلى 48000 طائرة وسيؤدى إلى الحاجة إلى 540,000 طيار جديد حتى مع العدد الأكثر تحفظًا من شركة إيرباص، فإن الفجوة بين الطلب والعرض هائلة.. قامت إيرباص بتسليم 626 طائرة A320 Family جديدة (مقابل 558 فى عام 2017)، 386 منها A320neo Family (مقابل 181 NEOs فى 2017) فى العام الماضى. علاوة على ذلك، تلقت واحدة من أكبر الشركات المصنعة 15.175 طلبًا لشراء طائرات A220 / A320 فى عام 2018.

تعتبر Boeing 737 من أكثر الطائرات التجارية مبيعًا فى تاريخ الطيران، حيث تم طلب أكثر من 15000 طائرة. بحلول الأول من (يناير) 2019، كان العدد الإجمالى للـ737NGs المطلوبة أكثر من 7000، 70٪ منها كانت لسلسلة -800. مع أخذ تراكم الإنتاج فى الاعتبار، حتى مع ارتفاع معدل الإنتاج إلى 52 شهريًا فى عام 2018، إذا لم تكن هناك طلبات أخرى، فإن ذلك سيضمن إنتاج 737 حتى عام 2027 على الأقل.

على جانب آخر أصبحت الجاذبية الوظيفية والتمويل الواقعى للتدريب من العوامل الحاسمة لجذب الشباب الذين يلبون احتياجات الصناعة وجعلهم يتقدمون لشغل الوظيفة. لذلك، تمول شركات الطيران تدريب طاقم الرحلة فى المستقبل بقصد تجنيد الجيل القادم من الطيارين. فى حين أن بعض الشركات تستثمر وتؤسس التدريب الداخلى، فإن شركات أخرى توقع عقود شراكة وتؤسس برامج تدريب ATPL مع مراكز تدريب معتمدة للحصول على طيارين مؤهلين قادرين على تلبية احتياجات الشركة.

علاوة على ذلك، تم إنشاء برنامج خاص MPL- إنه التدريب القائم على الكفاءة مع موقف جديد لتدريب الطيار الذى يسمح لإعداد الطيار فى 14-24 شهرا فقط. علاوة على ذلك، يدمج هذا التدريب إجراءات شركات الطيران من اليوم الأول.

يمكن للطالب عند اختيار برنامج MPL أن يكون متأكدًا من وظيفته المستقبلية، حيث يمكن لشركة طيران مراقبة تقدم الطالب والمشاركة فى أى مرحلة تدريب بينما يقوم مركز التدريب بتكوين خبراته الإضافية فى هذا المجال من خلال إعداد أجيال جديدة من الطيارين.

رغم أنه لا يوجد سبب يمنع النساء من دخول المهنة، فإن عدد الطيارات الإناث يصل إلى أقل من 5٪ من الطيارين فى أوروبا. بدأت شركات الطيران فى التفكير خارج الصندوق وأخذت نظرتها من «كيفية اجتذاب مرشحين مثاليين لهذه المهنة» وتوجهت إلى النساء، وبالتالى يتم إنشاء المزيد والمزيد من المبادرات مع خيارات تمويل الدراسة لجذب المزيد من النساء إلى سطح الرحلة.

وفى مصر أدرك القائمون على الطيران أهمية وجود اكتفاء من الطيارين بتعيين أعداد جديدة من شباب الطيارين خاصة مع استلام الشركة الوطنية مصر للطيران لعدد كبير من الطائرات الجديدة فى إطار تحديث أسطولها فكان القرار بقبول ٣٨٠ طيارا فى إطار تطوير العنصر البشرى بالشركة الوطنية وبالفعل بدأ خضوع المقبولين لاختبارات الشركة الوطنية على كافة المستويات لاختيار أفضل العناصر من المقبولين وتنتظر الفترة القادمة خضوع هؤلاء الطيارين الجدد للتدريب الذى سيكلف الشركة ملايين الجنيهات، وبالرغم من ذلك تصر إدارة الطيران المدنى المصرى والقائمون على أمر مصر للطيران على توفير أفضل أنواع التدريب وخاصة لما يتمتع به الطيار المصرى من كفاءة تجعل شركات الطيران العربية تتهافت على الاستحواذ على هؤلاء الطيارين.

همسة طائرة..

تحية لكل فكر متقدم وإدارة حكيمة تتخذ قرارات لصالح المستقبل مهما حاول البعض وضع العراقيل فى طريق إنفاذ تلك القرارات من باب إظهار قدرتها على العرقلة.. ولكن المستقبل والوطن يحتاج الإصرار من قبل هؤلاء الذين لا يبغون إلا صالح الوطن بعيدا عن أى مجد شخصى.