عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

أنا ضعيف جداً فى السوشيال ميديا.. وغير متابع للفيسبوك.. إلا ما ندر، وأرد على أى عتاب بكلمة: مش متابع آسف، لكن مازلت أتذكر «تويتة» قرأتها بالصدفة لشاب منذ فترة طويلة معناها: أن المصريين يترقبون قرار السيسى برفع أسعار البنزين واستعدوا لهذا اليوم بنفس راضية، لكن أى الرئيس لم يجد عنده الوقت لاتخاذ هذا القرار. وأرى أن الشاب كتب «التويتة» على سبيل الدعابة فى ظل الهرى الذى يحدث كل يوم، ولكنه كان صادقاً فيما كتب، عندما رد عليه آخر: لو السيسى قال للشعب ارموا نفسكم فى البحر سيفعلون.

وطبعاً الرئيس السيسى لا يرفع الأسعار ولا يلقى بالشعب إلى التهلكة، وأصوب كلام بعض الشباب، بأن الشعب يثق فى الرئيس السيسى، فعندما يريد أن يتخذ قراراً لابد أن يكون فى مصلحة الوطن والشعب فى نفس الوقت، وعندما يأخذ القرار يكون دائماً محققاً لمصلحة عامة، وتأتى استجابة الشعب فورية له، لأنه لن يكون هناك بديل عن أن يتخذ الرئيس القرار المناسب وفى الوقت المناسب.

الأسعار بالتأكيد تحركت فى إطار الإصلاح الاقتصادى، وقال الرئيس إن الشعب المصرى هو بطل هذا الإصلاح، وهذا تقدير من الرئيس للشعب الذى تحمل أعباء الإصلاح حتى خرج الاقتصاد المصرى من عنق الزجاجة، وبالمناسبة أنا لا أحب عبارة عنق الزجاجة، لأننا ظللنا محشورين داخلها عشرات السنين ولم نسقط فى قاع الزجاجة ولم نخرج من عنقها، واستمر هذا الحال عقوداً ضاع فيها كل شىء، وجاء السيسى يتخذ قرارات الإصلاح على مسئوليته غير عابئ بتأثر شعبيته، لأنه كان هدفه هو إنقاذ الوطن، وعندما يتعافى الوطن تتفتح الشرايين، وتتدفق الدماء، وتدب الحياة، ويتحول اللون الأصفر إلى أخضر.

ثقة الشعب فى السيسى هى التى جعلته يتحرك دون قيود، ويأخذ من القرارات التى يتقبلها الشعب وهو واثق بأن هناك تكلفة للإصلاح لابد أن يتحملها الجميع، حتى توجيهات السيسى أصبح لها تفسير آخر غير التوجيهات التى كنا نسمعها فى السابق تحت مسمى بناء على توجيهات الرئيس، فالرئيس السيسى على سبيل المثال وجه الحكومة والمحافظين خلال افتتاحه المشروع القومى للصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب لإزالة المعوقات التى تعترض المشروعات القومية، وأن تكون لديهم الشجاعة فى اتخاذ القرار الذى يخدم المصلحة العامة، وأرسى الرئيس عدة قواعد وهى أن بناء المساجد فى مناطق مخالفة لا يجوز، كيف تبنى مسجداً على أرض تعترض مشروعات للنفع العام، أو كيف تقيم دور عبادة على أرض مش بتاعتك، وكيف تترك سوقاً تعمها الفوضى والإهمال، وتتركها دون تطوير عشرات السنين، وكيف تترك التعديات على البحيرات؟ كما فتح الرئيس السيسى ملف المرتبات، وكشف للناس، ولشباب السوشيال ميديا على وجه الخصوص، ماذا يفعل جيشهم، وقيمة المرتبات التى يحصل عليها قادة المشروعات القومية، الشعب طبعاً، وفى مقدمته الشباب يثق فى الدور العظيم الذى تقوم به القوات المسلحة فى الإدارة والإشراف على بعض المشروعات الاقتصادية، ولا يعملون فى هذا المجال بحثاً عن تكسب وجمع الأموال، وإنما يحصلون على أقل الدخول إذا قورنوا بالآخرين.

الاستعانة بخبرات القوات المسلحة فى المشروعات الاقتصادية ضمانة للانضباط، وإنجاز المشروعات فى المواعيد المحددة وبأعلى جودة، وأقل تكاليف، وأقل رواتب.

الرئيس فتح ملف المرتبات بشكل غير مباشر لأنه يوجد من يحصل على أضعاف الحد الأقصى للأجور فى جهات أخرى، فى الوقت الذى أتاحت ثورة 30 يونيه فيه، وبقرار شخصى من السيسى أنه يعلن عن راتبه، ويتنازل عن نصفه ونصف ثروته لصندوق تحيا مصر، الرئيس يقول وفى شفافية إن المؤسسة العسكرية تعمل لصالح الشعب، ولا تبحث عن المقابل، لأن المقابل كبير جداً لأبطال يضعون أرواحهم على أيديهم ونذروا أنفسهم مشاريع شهداء، ولكنهم لا ينظرون إلى المقابل المادى فأجرهم عند الله عندما يحققون الأمان للوطن وللشعب.

الثقة المتبادلة بين الشعب والرئيس هى التى أزالت المخالفات على محور المحمودية خلال ساعات وتم نقل مسجد أبوالإخلاص إلى مكان أفضل، ونقل وكالة الحضرة إلى مكان آخر وسط تأييد تام من الطرق الصوفية والتجار، لأن الرئيس السيسى توجيهاته دائماً للصالح العام ولا يعمل أى حساب لمصالح شخصية، وفى نفس الوقت لا يضار أحد من قرار اتخذه، ولم يخذله الشعب فى أى إجراء يرى اتخاذه حتى ولو كان صعباً لأنه لا بديل عنه، الصراحة والشفافية عنوان نجاح دولة مصر الجديدة.