تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة اليوم إلى «أم الدنيا» مصر لمتابعة افتتاح بطولة الأمم الإفريقية رقم «32» التى تحتضنها مصر فى نسختها الجديدة التى يتنافس فيها لأول مرة «24» فريقا لحصد اللقب الإفريقى.
إن استضافة مصر هذه البطولة فى ظل الأحداث التى مرت بها مصر خلال العشر سنوات الماضية، يجعل العالم كله من عشاق كرة قدم أو المتابعين للأحداث المصرية في انتظار ماذا سوف تقدم أم الدنيا للأشقاء الأفارقة خلال البطولة الذى يراهن الجميع على التنظيم، وجميع ما تم تنفيذه من استعدادات حتى أمس وكذلك يراهن الجميع على حفل الافتتاح والذى سيكون عالميًا، خاصة بعد أن تضافرت كل الجهود بجميع الوزارات لنجاح هذه البطولة التى تنقل صورة مصر الحضارية والأمان الذى يعيشه المصريون للعالم فى ظل هجمات الإرهابيين المتفرقة إلا أنهم لن ينالوا من وحدة وشعب مصر.
إن عودة الجماهير اليوم إلى المدرجات بعد فترة غياب طويلة سوف تنقل صورة أم للدنيا للعالم أجمع ولضيوفها، وتأمل ألا يخرج أحد عن النص لأن أعداء الوطن فى انتظار أى فرصة أو خرق حتى ينصبوا المشانق وسرادق العزاء ليحققوا آمالهم على حساب الوطن ولاعبونا التى تضع الجماهير آمالا كبيرة على عاتقها من أجل الفوز باللقب الذى غاب كثيرا عقب أحداث يناير، وألا يبخلوا بأى جهد وعرق من أجل إسعاد الجماهير المصرية التى تعشق كرة القدم، وتأمل فى تحقيق اللقب وفى نفس الوقت ليس معنى ذلك أن نضع اللاعبين تحت ضغط عصبى يجعلهم يفقدون أعصابهم أو اللقب، ولكن نطالبهم بالالتزام بالروح الرياضية كما نطالب الجهاز الفنى خلال المرحلة الحالية بإدارة الأمور بعيدًا عن أن أى شد عصبى، ولا ينظر لأى شيء غير تحقيق اللقب، وأطالب الجميع بعدم انتقاد الفريق إلا عقب نهاية البطولة ولا نحاسب بالقطع ولكن نحاسب بعد نهاية البطولة. وأخيرًا كل الترحيب بالأشقاء الأفارقة فى مصر.. وأهلاً بكم فى أم الدنيا.