عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى أحد أعداد مجلة «المصور» الذى صدر فى أيام وفاة فؤاد سراج الدين باشا... كتب أستاذى وأستاذ جيلى كله النقيب الدائم مكرم محمد أحمد، مقالا تحت عنوان «سراج الدين... نهاية تاريخ» وكأنه يقرأ الغيب.. نعم هو نهاية جزء من «تاريخ» مصر وإلا قل لى أين مبادئ الوفد؟.

مثلاً.. مثلاً.. لماذا لا يقدم نائب وفدى استجواباً يطالب بعودة ما أسميناه زمان «القرض الحسن»... موظف الحكومة الذى ابيض شعره وفقد أسنانه وضعف نظره وانحنى عموده الفقرى وأمسك بالعكاز.. ضاعت زهرة شبابه ومضت سنون عمره وعمل حتى وصل العمر إلى أرذله.. أليس هذا الموظف له حق على الحكومة قرض لتتزوج كبرى بناته أو علاج زوجته أو يشترى حجرتين ودورة مياه تشهد نهايته؟!... القرش الحسن كله فوائد.. الحكومة هى الأم والأب وهما فى الدنيا هما الرحماء، كما قال أحمد شوقي.. ثم الموظف له حق على الحكومة التى أخذت أهم ما يملك وهو عمره.. فمن حق الموظف أن يأخذ القرض الذى يطلبه فى نفس اليوم ولا أقول فى أقرب فرصة.. ثم حق الحكومة مضمون مائة فى المائة سواء من المرتب أو من المعاش أو من مكافأة نهاية الخدمة.

***

تحية كاريوكا وعماد حمدى أنتجا فيلمين بهذا المعني.. وكان للفيلمين صدى شعبى ضخم..

كل وزارات الوفد طبقت هذ القانون وبالصدفة قامت ثورة يوليو فى أعقاب آخر وزارة وفد.. فألغت الثورة ـ كالعادة ـ كل ما سبقها ثم أنشأت ما يسمى «بنك ناصر» على غرار محتوى قانون «القرض الحسن».. اسألوا المتعاملين مع هذا البنك إذا كان ما زال مفتوحاً؟.

***

لماذا لا نعيد الحب والإخلاص والوفاء والأمانة والشفافية بين الحكومة وأبنائها وبناتها.. الحكومة حريصة على أبنائها وبناتها ولا تبخل عليهم بشىء.. والموظف والموظفة تهرول كل صباح إلى العمل ليقدم كل منهما ما يملك من علم وعمل وحرص على المصلحة العامة.. لذا سيزيد الإنتاج على خير وجه... فالعمل بضمير!!!...

***

أعضاء البرلمان الوفديون هم واجهة الحزب الآن.. عليهم أن يعيدوا الوفد إلى أعين وآذان... وأيضاً قلوب الناس.. عليهم أن يتحركوا... وسيظهر من بينهم عزيز فهمى وإبراهيم طلعت وأحمد أبوالفتح.. وفكرى أباظة فى مجلس النواب.. وسيظهر مرعى ومحمد بك خطاب فى مجلس الشيوخ ما داموا قد قرروا إعادته للوجود.

***

كان شعار أستاذنا كامل الشناوى طوال حكم عبدالناصر هو: بابى مفتوح ونورى مضاء وصوتى عالي... وهذا يعني: لا عمل فى الغرف المغلقة.. والنور مضاء لا عمل فى الظلام والخفاء... وصوتى عال يسمعه الجميع لا همس ولا أسرار ولا كلام فى الآذان.. ومن هنا ترك كل من كامل الشناوى وإحسان عبدالقدوس السياسة تماماً وانشغلا فى الشعر والقصائد وقصص إحسان الكثيرة التى تحولت كلها إلى أفلام.. أما أحمد أبوالفتح وخالد محيى الدين فليس لهما فى الشعر ولا القصص فهاجرا إلى الخارج ليستمرا فى العمل بالسياسة!!

مصر الأن حاجة تانية خالص

تعالوا نشعر الناس بأن الدنيا تغيرت تماماً.. كان عهدا وانتهى نهائياً... كلنا الآن رجل واحد.. هذه حقيقة.. المهم أن يشعر الناس بهذه الحقيقة.. فهل هذا ممكن؟!.