عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

أتابع بين حين وآخر ما تبثه قنوات الإعلام «المفروش» والمسبوق الدفع في تركيا للوقوف على ما تقوله ولفهم كوامن ودوافع بعض غلمان الإخوان.. كان المتحدث بإحدى هذه القنوات ما يدعى بالاعلامي «محمد ناصر» مختتما برنامجه اليومي مساء السبت الماضي 23 فبراير بوصلة سب للزعيم التاريخي جمال عبد الناصر، قائلا بغباء وسفالة: «كان ميتا كالكلب ورجاله الذين كانوا يخشونه يدخلون ويخرجون عليه..»، ماكنت أتمنى أن أتعرض بالكتابة عن هذا النوع من السقوط والكراهية المرضية لفكرة الدولة الوطنية ولكنها الضرورة.. التنظيم الدولي للإخوان ينفق ببذخ على مرتزقة القنوات وبتمويل من دول بعينها ومنها بالطبع الدولة الحاضنة للشقق الاعلامية المفروشة التي تبيع الهوى السياسي لمن يدفع ويضغط أكثر.

مشكلة المدعو محمد ناصر وغيره من المتيمين بتنظيم الاخوان أنهم يخلطون بين فكرة الدولة وفكرة الجماعة ويعتبرون كل من يختلف مع الجماعة أو التنظيم عدوا لدولة ليست قائمة بالأساس ولن تقوم. جريمة هذه القنوات والعاملين بها أبشع من جرم من يحملون السلاح ضد الدولة الوطنية ومؤسساتها والمجتمع تحت أي مسمي، وتعاظم جرمها بسبب علانية فجرها وتجرد أصحابها من ورقة توت تستر عوراتهم.

وحين أكتب بهذا المنطق فأود أن أشير بداية إلى أنني لست ممن يمكن أن تصفهم بأنهم من اعلاميي النظام ولا من أعدائه ولكني مواطن مصري أري أن نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي مثله مثل أنظمة حكم سابقة له وتالية عليه - له ما له وعليه ما عليه - وهذا شأن أي نظام حكم في العالم بغض النظر عن الاختلافات النوعية في الممارسة السياسية بين نظام وآخر.

 أمريكا أقوى وأغنى دولة في العالم، على رأسها نظام ديمقراطي منذ تأسيسها، والصين ثاني أكبر قوة في العالم على رأسها نظام غير ديمقراطي بالمفهوم الليبرالي الرأسمالي للديمقراطية.. اختلف ما شئت مع سياسات الرئيس عبدالفتاح السيسي ولكن حين تنتقد انتقد السياسات لأنها المفترض أن تكون موضع الاختلاف - أما سب الأشخاص فإنه يكشف نفوسا ضربها عفن الكراهية ودمرها الغباء المزمن - وهذا ما يعاني منه اعلاميو شقق الاعلام المفروشة ومرتزقة حروب الهواء.

حين يصف أحد أمثال هؤلاء ممن يتقاضى أجره ممن يمتطي عقله ومصيره ووجوده، زعيما بوزن وقيمة جمال عبدالناصر، وفاءً منه لجماعة أو مرشد أو باشا تركي يسوسهم كالعبيد فله أن يعلم ويتعلم أن التاريخ لا يكتب بأقلام الروج ولا تتصدر صفحاته صور الساقطين.. الوطني الحقيقي من يدفع ثمن وطنيته وليس من يقبض ثمن وطنية مغشوشة ومخادعة.

 محمد ناصر وغيره من المتنطعين المتسكعين في ليل اسطنبول يقبضون ثمن لعن وسب المصريين ورموزهم تحت غطاء مواجهة النظام الحاكم.. غلمان الاعلام اللقيط يبتلعهم ليل اسطنبول بعد كل وصلة ردح.. أتصورهم يترنحون على أرصفة الضياع يمضغون الكذب والسقوط وخيانة أنفسهم وأوطانهم.. أنظمة الحكم من يوليو 1952 وحتى يومنا هذا باستثناء «العام المسروق» هي أنظمة حكم وطنية ومن نسيج هذا الشعب وجزء من تطلعاته مهما كانت المشكلات.

 لنختلف مع أي رئيس وطني من داخل هذا الوطن.. لنقل ونكتب ونناكف ونعترض حتى لو كانت حريتنا الشخصية هي ثمن مواقفنا، وهذا اشرف ألف مرة من هاربين ارتموا تحت أقدام أول سيد لم ينتظروا ليشير لهم بالركوع فسارعوا بالانبطاح وخلعوا كل أثواب الحياء وتباهوا وتفاخروا بعريهم وعدائهم لوطنهم وخصومتهم لأهلهم، ونسوا أنهم يحاربون وطنهم بالنيابة عن أنظمة ضالة كأي مرتزقة تحمل سلاحا بلا قضية.. جينات الخسة تنتقل من جيل لآخر من أجيال الاخوان وقد يكون الجيل الحالي هو الأكثر خسة.