رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الملحدون قلة ضئيلة فى مصر.. فالإلحاد لم يصل إلى الدرجة التى يمكن أن نطلق عليه ظاهرة.. ولكن هذه القلة الملحدة لا ينبغى الاستهانة بها.. أو منحها فرصة الظهور الإعلامى لنشر أفكارها.. ولكن يجب مواجهتها بالفكر المستنير من خلال اللقاءات المباشرة التى تعتمد على الإقناع.. والأسلوب العلمى.. وليس بوصفهم بالمارقين. أو الكافرين أو المرضى النفسيين.. أو أعداء الوطن.. لأن بينهم شباب غض انساقوا وراء ملحدين محترفين.. لديهم القدرة والذكاء لخداع الشباب وإيقاعه فى شركهم..

الملحد قد يكون متمردا.. أو حائرا قلقا لم يصل لمرحلة اليقين.. أو الاستقرار العقلى والنفسى.. وقد يكون ملحدا قطعيا استقر الإلحاد فى عقله ووجدانه.. وهذا النوع يمثل خطرا شديدا على المجتمع خاصة إذا عزم على نشر أفكاره وترويجها.. وسعى لنشر إلحاده.. بكافة السبل وهو ما يمكن أن نطلق عليه النهج التبشيرى.. فالخوف كل الخوف والحذر من هذا النوع.. أما الملحد المتردد أو الناقم على أوضاع تسببت فى إلحاده.. فهذا النوع من اليسير رده إلى صوابه بالحكمة والعقل والاقناع..

هناك ملحدون على درجة عالية من الثقافة.. وبعضهم يحفظ القرآن.. ولكن الشك يسيطر عليه.. ويقوده للإلحاد وإنكار الأديان.. وعدم الإيمان بوجود الخالق.. وتدفعه عملية البحث عن الاضواء والشهرة إلى الجهر بإلحاده والسعى إلى نشر أفكاره عبر وسائل الاعلام التى لا تدرك الخطر الشديد لظهور هؤلاء على الشاشات.. فهذا النوع من الملحدين يعتقد أن الكون ظهر تلقائيا بلا خالق أو صانع له.. ويريد دليلا على وجود الخالق رغم أن الله سبحانه هو الذى جعل لنا الأرض قرارا والسماء بناء.. وقدرة الله وعظمته فى الكون..

الدستور المصرى يرسخ حرية الاعتقاد وحق كل مواطن فى ممارسة شعائره الدينية.. فالدين علاقة بين العبد وربه.. فالدين لله والوطن للجميع.. ومن حق أى مواطن أن يفكر.. ويختار دينه ومعتقداته.. "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" ولكن دون أن يضر بالآخرين أو المجتمع أو يغرر أو يخدع البسطاء من الناس.. ويثير فيهم الشكوك بافساد عقولهم..

مواجهة الملحدين ضرورية بل واجبة وحتمية ليس بالترويع أو البطش ولكن بالعقل والحكمة والفكر المستنير.. ولكن يجب عدم إتاحة الفرصة لهم بترويج فكرهم الضال عبر الفضائيات ووسائل الإعلام.. والتصدى لهم بالمناقشة واللقاءات المباشرة.. والتواصل معهم لاقناعهم وإعادتهم لرشدهم.. وإنقاذ الشباب الغض الحائر أو المتمرد من الوقوع فى براثن الإلحاد.. أو مصائد ومكائد الملحدين الذين تحولوا إلى شياطين..

المجتمع بكافة أجهزته.. مطالب بمواجهة ظاهرة التطرف الدينى.. والإلحاد الذى لم يصل لدرجة الظاهرة حتى الآن.. والحمد لله.