رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية


 

ليس نفاقاً للرئيس السيسى.. ولا طلباً لعلاوة.. أو سعياً وراء ميزة.. ولكننى أراها للضرورة، تلك هى تعديلات الدستور الحالى.. ليس فقط فى طول مدة الرئاسة أى 4 سنوات.. بل أيضاً لزيادة «عدد المدد»، ولا تسخروا منى فقد تجاوزت سنى كل ذلك.. ولكننى أراها مطلباً سليماً.. كيف؟!
عندما أخذت- من النظام الأمريكى- مدة حكم الرئيس بأربعة أعوام، وألا يزيد عدد المدد على فترتين كنا- فى فترة نخشى فيها أن نعود لطول مدة حكم أى رئيس.. ونسينا- أنهم فى أمريكا- دولة مستقرة.. وأن الرئيس هناك يقيد سياسته وحركته وجود برلمان «أى كونجرس» قوى.. ثم إن الأمور «المحلية» تديرها السلطات المحلية بكل ولاية.. مع وجود حاكم للولاية، وأيضاً برلمان محلى.. وكل المشروعات- تقريباً- تتم محلياً ولا تتدخل فيها الإدارة المركزية للدولة إلا فيما يخص الضرائب مثلاً، أو مشروعات الطرق العملاقة التى توصل بين كل ولاية وأخرى.
< ولكن="" عندما="" احتاجت="" هذه="" الدولة="" إلى="" إجراءات="" استثنائية-="" وللضرورة="" وحدها..="" تدخلت="" وتم="" تعديل="" الدستور="" الأمريكى="" والسماح="" بتعدد="" مدد="" حكم="" الرئيس..="" وكانت="" هذه="" هى="" ظروف="" الحرب="" العالمية="" الثانية="" ولذلك="" ظل="" الرئيس-="" روزفلت="" رئيساً="" للبلاد="" من="" عام="" 1933="" إلى="" عام="" 1945،="" عندما="" توفى="" متجاوزاً="" بذلك="" السنوات="" والمدد="" التى="" يحددها="">
فهل تقل حالة الضرورة عندنا الآن عن حالة الضرورة التى دفعت أمريكا إلى تعديل الدستور.. نقول ذلك لأننا نعرف طبيعة الإنسان المصرى، أو الحاكم المصرى، الذى غالباً- بل دائماً- ما يعمد إلى طمس وتشويه بل تحطيم أعمال كل رئيس سبقه إلى الحكم؟! ولا تسخروا منى..
< ونعترف="" بأننا="" الآن="" فى="" حاجة="" إلى="" هذه="" الضرورة="" التى="" تجعلنا="" نبحث="" عن="" بقاء="" الرئيس="" السيسى="" إلى="" أن="" يتمكن="" من="" تنفيذ="" واستكمال="" كل="" مشروعه="" التنموى="" لإعادة="" بناء="" الوطن="" المصرى="" الآن..="" وأرى="" أننا="" الآن="" «فى="" حالة="" حرب»="" لا="" تقل="" خطورة="" عما="" كانت="" عليه="" أمريكا="" أيام="" روزفلت..="" ودعتهم="" هناك="" إلى="" تعديل="" الدستور..="" ويمكن="" لنا-="" بعد="" استكمال="" بناء="" الوطن="" الحالية-="" أن="" نعود="" إلى="" النص="" الحالى="" فى="" الدستور="" الحالى="" أى="" بعد="" أن="" ينجح="" الرئيس="" السيسى="" فى="" تنفيذ="" برنامجه="" ويحقق="" أحلامه="" التى="" هى="" أحلامنا="">
< ولا="" تقولوا="" لنا-="" إن="" فرنسا="" قامت="" بتقليص="" سنوات="" حكم="" الفترة="" الواحدة="" للرئيس="" الفرنسى،="" فإنها-="" أيضاً-="" دولة="" مستقرة،="" بعيداً="" عن="" أحداث="" ومظاهرات="" أصحاب="" السترات="" الصفراء="" الحالية،="" فضلاً="" عن="" وجود="" برلمان="" قوى="" ومتشدد="" للغاية="" هناك="" على="" ضفاف="" نهر="">
وربما يصلح لنا- أن نضع- من الضوابط ما يكفى لضمان العودة إلى مدة السنوات الأربع لمدتين فقط- عندما تنجح البلاد فى تنفيذ مخطط إعادة بناء الدولة.. تماماً كما حدث مع الدستور الأمريكى بعد وفاة روزفلت.. وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
< وليس="" شرطاً="" أن="" تكون="" «الضرورة»="" حربًا="" بالمدافع="" والطائرات="" والصواريخ..="" بل="" غالباً="" ما="" تكون="" حرب="" بناء="" الدولة="" هى="" الأصعب،="" ولا="" تسخروا="" منا،="" وتعيدوا="" الحديث="" عن="" تعديلات="" الهوانم="" للدستور="">