رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

 

 

دارت فى الآونة الأخيرة حرب ضروس بين الشباب من الجنسين، حول الزواج وكيف تحول إلى تعذيب وتهذيب، بعد ارتفاع تكاليفه لأرقام باهظة، لا يقدر عليها أى شاب فى بداية حياته، رغم أن ديننا الحنيف يأمرنا بأن نيسر ونسهل أمر الزواج، طالما جاءنا من نرضى دينه، ولكن الآن المسألة تحولت إلى شد وجذب، وكأننا فى حلبة مصارعة!

ومهما قلنا من نصائح وتوجيهات لن تكون فى قوة التجربة الشخصية وأثرها على النفس والوجدان.

وتجربتنا اليوم تحكيها لنا الزميلة الصحفية «ليندا سليم» عما جرى معها ولها يوم زواجها، لعل الأهل يقتدون بوالدها رحمة الله عليه، وما فعله مع عريسها.

تقول ليندا: فرق كبير انك تعزز بنتك.. وأنك تعاملها كسلعة للى يدفع ويقدر، صحيح أن الشبكة والمهر عرف ولكنها ليست قيداً، هى مجرد هدية تعرفك قيمتك عنده، بما يناسب إمكانياته، بمعنى لو الرجل لديه عشرة قروش وأعطاك إياهم جميعهم فهذا قدرك وبالغ فى قدرك، لأنه أعطاك كل ما يملك، ولو كان يملك ملياراً وأعطاك منها مليوناً، هذا هو البخيل، فهى نسبة وتناسب القدر على قدر ما يملك وأعطى وليس على قدر ما أعطى وهو يملك ما نقص.

ولكننا ننظر لسطحية الأمور، وكأن النعمة دائمة على من معه وميسر حاله.

فعند عقد قرانى، وبوجود بابا وبابا زوجى وأعمامى، بابا لم يطلب شيئا لى لا مهر ولا مؤخر ولا قائمة، حتى أعمامى سكنتهم الحسرة ولم يعجبهم وهو كبيرهم ولكنهم أخذوا يتمتمون بأنى الحفيدة الكبرى وأول فرحة وكيف لك ألا تقدرها وتقيمها، حتى حماى، أبى الثانى، تعجب أمر أبى وأمرى، حتى زوجى رغم معرفته بى من قبل تعجب!

وآتتنا الفرصة نكتب ما نريد من مهر ومؤخر وقائمة ولم يفعل وقال أمام الكاتب أسلم هذا الرجل روحى بالكامل فهل يوجد ما يقابلها مالاً لديك؟!

وبرغم أن هذا رأيى أيضاً، ولكن ما سمعته من لوم من مثيلاتى وأهل زوجى الذين لم يقدر بعضهم موقفنا هذا أشعرنى وكأنى فرط فى حق من حقوقى وهو جوهرى وله قيمة وقامة لأنى وقتها لم أكن أعلم فى دينى مثل ما أعلمه الآن، ولكنى تصرفت على ما ربيت عليه العين الشبعانة والروح التى لا يقدرها مالاً وعندما علمت أدركت أننى وأبى كنا نملك ديناً فى قلوبنا ورثناه عن أنبيائنا فهم لم يتركوا لنا لا درهماً ولا جنيهاً بل تركوا لنا ديناً وخلقاً، ولله الحمد، وما إن مات أبى حتى كان زوجى سبباً فى السماح لى بالذهاب لأحج عنه، كان ابناً له باراً له، هل هذا يقدر بمال؟!.. ليس بكلامى هذا حث الأهل على التهاون فى حقوق بناتهم ولكن على اختيار من ترضون دينه وخلقه وترون فيه أنه سيقدر لينكم هذا ويعتبره بوليصة تأمين ضد قلة الأصل والإهانة طول العمر وإن شاء الله ييسر عليه الحال، فييسر على ابنتنا وعطية الله لا تنتهى، صونوا بناتكم بالتدقيق فى الأنساب وليس فى كشف الحساب.

المهر والمؤخر لم يثبت فى السنة ولكن لا بأس به فقط عن تراض وأوصانا الرسول بعدم المبالغة، تيسيراً فى حال طلب ولى الأمر.

وأخيراً تقول ليندا مهرى كتاب الله.. وسيكون مهر ابنتى إن شاء الله.