عام التسامح

وعد الرئيس السيسى فأوفى، أمر بإنشاء مسجد وكاتدرائية فى العاصمة الإدارية الجديدة، فعلا البناء بفكر وسواعد رجال القوات المسلحة، ليظل مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح إعجازًا هندسيًا وتحفة فنية بشروط معمارية خاصة شاهدين على روح المحبة والتسامح، و تأكيد معانى التضامن والمودة والالتحام بين قطبى الأمة فى مواجهة الإرهاب والتطرف، وتوجيه رسالة قوة للمتربصين بالوطن بأن مصر أبية وقوية بأبنائها وجيشها و شرطتها.

افتتاح المسجد والكاتدرائية فى يوم واحد والتفاف المسلمين والمسيحيين حول الرئيس وتدفق مشاعر الود الفياض بين شيخ الأزهر وقداسة البابا ترسيخ لدور مصر الرائد فى حمل لواء التسامح الدينى والإنسانى، وإعلاء مبدأ المواطنة المتكافئة بين أبناء الوطن.. التحفة المعمارية الحضارية المتميزة لمسجد الفتاح العليم دليل على اهتمام الدولة بالدين الصحيح بعيداً عن الشعارات التى تروجها الجماعات المتطرفة المتاجرة بالدين.

أكد الحضور المتميز فى حفل الوحدة الوطنية بالعاصمة الإدارية أن المسلمين والمسيحيين يد واحدة يعملون لهدف واحد هو الحفاظ على الوطن وبناء مستقبل الأجيال القادمة، وأنهم حريصون على نبذ محاولات زرع الفتنة وبث الفرقة للحفاظ على مصرنا الحبيبة قوية أبية فى مواجهة قوى التطرف والإرهاب.

ستبقى مصر المظلة التى يستظل بها جميع المصريين، وتبقى المحبة بين أبناء الوطن الواحد فى الأعياد والمناسبات نابعة من تعاليم الدين الإسلامى الحنيف الذى يفرض على المسلم أن يتواصل مع أخيه فى الوطن.

إن تشكيل اللجنة العليا لمواجهة الأحداث الطائفية فى مصر وتقنين أوضاع مئات الكنائس، يؤكد حرص الرئيس السيسى على تعويض الإخوة المسيحيين عن الهجمات الإرهابية الشرسة على الكنائس، وتأكيد معانى التضامن والمودة والالتحام فى مواجهة الإرهاب.

إن الوحدة الوطنية التى تجلت فى أبهى صورها فى هذه المناسبة العظيمة التى تعانق فيها الهلال مع الصليب فى العاصمة الإدارية الجديدة تستحق أن تكون بداية سعيدة لعام 2019 الذى يعتبر عام التسامح الدينى والإنسانى، والتحرر من العنف والتعصب، ويعكس ذلك مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح.