رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في المضمون

 

أتفق تماماً مع ما طرحه الإعلامي الكبير أسامة كمال في برنامجه مساء  Dmcفي حلقة الثلاثاء الماضي، حول مئوية ثورة  1919وانها مئوية للوطنية المصرية، وأدعو لما دعا إليه من تحويل عام 2019 إلي عام الوطنية المصرية ابتهاجاً بتلك المئوية التي تحل ذكراها في 9 مارس.. ولا يخفي علي أحد التجهيزات التي تجري علي قدم وساق داخل حزب الوفد للاحتفال بمئوية ثورة 19 ومعها مرور مائة عام علي خروج الحزب الذي ولد من رحم الثورة الي النور.

ثورة 1919 ليست مجرد ثورة مرت بتاريخ مصر وإنما هي بجانب انها ثورة شعبية خالصة، فإنها الثورة المؤسسة لكل الأعمال الوطنية والمشكلة للوجدان المصري منذ اندلاعها وحتي ثورة 30 يونية وما تلاها.

احتفال الوفد والدولة المصرية أيضاً بتلك المئوية فرض عين ومطلب شعبي وإعلاء لقيم الوطنية والحرية والوحدة الوطنية وما ترتب علي تلك المبادئ وألقي بظلاله حتي علي ثورة يوليو..  فلولا تلك الثورة الشعبية ما كان لمصر جيش وطني من أبناء المصريين، وبطبيعة الحال لم تكن هناك مجانية للتعليم.

ثورة سعد زغلول ورفاقه كانت ملهمة للعالم وفتحت آفاقا كبيرة للتغيير في بلدان كانت تحت سياط الاحتلال.. الاحتفال بتلك المئوية علي مدار عام 2019 أقل شيء يقدم لمصر وشعبها..  ونستطيع من خلال تلك الاحتفالات استلهام أرواح العظام في عصر النهضة الثقافية والصناعية والسياسية عقب ما قام به الشعب بكافة طوائفه مع «سعد» ورفاقه.. نستطيع تعريف الأجيال الجديدة بهؤلاء العظام وإسهاماتهم وهم كثر.. والأسماء لا تخفي علي أحد بداية من سعد زغلول، ومروراً بطلعت حرب أبو الاقتصاد المصري، وحتي ذلك الجندي البطل الذي يحمي مصر وأرضها من شرور الإرهاب.

أثق في أن الوفد لن يدخر جهداً في الاحتفال بمئوية الشعب المصري ومئوية ثورته العظيمة.. وأيضاً لا أشك في حرص الدولة المصرية علي عدم تفويت الفرصة وتجسيد نضال شعبها.. علينا جميعاً أن نحول هذا العام الي كرنفالات ومناقشات واحتفالات وتكريم للرموز الكبيرة فما كان من  100عام ملك لكل الشعب المصري.

ومن حُسن الحظ إن العام مليء بالأعياد النضالية فيوم 9 مارس هو يوم الشهيد ومن قبله  25يناير ذكري الثورة وعيد الشرطة الذي سمي بذلك الاسم تخليداً لموقف فؤاد سراج الدين عندما كان وزيراً للداخلية قبل 52 وأعطي أوامره للشرطة بالاشتباك مع الانجليز بمنطقة القناة وبعد شهور تحل ذكري ثورة 30 يونية وكلها أيام مجيدة.. لدينا فرصة للوطنية المصرية ولا يجب أن نفوتها وجميع المصريين مدعوون للاحتفال.