رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

 

حكاية رومانى حكاية لها العجب.. وهى تؤكد أن الإنسان إذا وثق بالله كفاه.. فهو المنقذ وهو الحكم العدل.. تعالوا نقرأ حكاية روماني:

(أنا رومانى ٤٢سنة متهم فى قضية قتل ومنتظر حكم الإعدام، حياتى بدأت فى قرية فقيرة بصعيد مصر، عايش لوحدى فى بيت ابويا بعد وفاته هو ووالدتى ماعنديش اخوات.

الحكاية وما فيها ان بيت ابويا قديم والجماعة اللى جنبنا واصلين قوى، وليهم فى كل مكان فى الحكومة واسطة كبيرة.. اشتكيتهم كتير لكن ما فيش فايدة.

عاوزين يستولوا على البيت عشان بيقولوا إن تحته آثار، وصل بيهم الحال ان فى مرة صحيت من النوم على صوت تكسير الحيطة الفاصلة ما بينا، كلمتهم كتير ان البيت قديم ومش هايستحمل، وهم مافيش فايدة عاوزين يطفشونى منه بأى طريقة..

لغاية ما المشكلة اتعقدت خالص ..

وفى يوم ٢٢ يناير الساعة ١٢.٣٠ الضهر صحيت لاقيت جثة ابن عمى مقتول فى الأوضة بتاعتي..

بالمناسبة فى خلافات كتير ما بينى وبينه بسبب انه كان دايماً بيتعمد يأذينى فى شغلى ومع الناس اللى بتعامل معاهم لانه بردو محامي..

هو ساكن فى نفس الشارع بتاعى، وفى يوم قامت خناقة كبيرة بينى وبينه واحنا فى الشارع وقولتله لو فكرت تأذينى تانى هاقتلك ..

وناس كتير عارفة بالمشاكل اللى بينا ..

الطب الشرعى أثبت انه مقتول بعدة طعنات بآلة حادة عليها بصماتى ..

بس انا فعلاً ماقتلتهوش ..

الغريبة ان المحامى المترافع فى القضية للمجنى عليه، معاه تسجيل فيديو وانا بزعق ساعة الخناقة وبهدده بالقتل ..

كل الطرق متقفلة فى وشى وماحدش مصدق إنى برىء

الغريب بقى ان مرات ابن عمى شهدت وقالت ان القتيل الساعه ١٢ بالليل قالها انه رايح البيت عندى عشان يصالحنى ..

وده اللى قفّل الدنيا كلها فى وشى وعقد القضية ..

ويوم ١ مارس ليلة النطق فى الحكم جه المحامى زيارة وقالى ...

انا عملت كل ما فى وسعى لكن للأسف كل الأدلة ضدك .. ربنا يعينك إن كنت برىء ..

قولتله هو انت شاكك فى براءتى ؟

سكت وحط وشه فى الأرض ومشى ..

واقف فى القفص حاسس انى فى غيبوبة.. لأول مرة أحس بالضعف.

محامى امبارح مسجون اليوم..

- سيبها على الله..

الساعة ١١.٣٦ الصبح تم النطق بالحكم.. إعدام.. كل خيوط الامل اتقطعت قدامى، خلاص النهاية اللى كنت خايف منها جات..

وبعد ثوان من نطق الحكم وتحديدا الساعة ١١.٣٧

قامت خناقة كبيرة برا بسبب واحد عاوز يدخل قاعة المحكمة ..

قبل ما القاضى يرفع الجلسة سمح له بالدخول، لكن المفاجأة انه كان شخص من العيلة اللى ساكنة جنبى وبينى وبينهم مشاكل..

اول كلمة قالها القاضى ..

- الراجل ده برىء ماقتلش حد يا بيه القاتل الحقيقى هو ابن خالى اللى خطط لكل حاجة عشان ياخد البيت منه..

القاضى قاله وايه اللى خلّاك تيجى تعترف على قريبك..

- لأنه ظالم يا بيه ضحك عليا وبعد ما ضمن البيت وكل حاجة ، سرق فلوسى ونصيبى وقالى مالكش حاجة عندى..

- يعنى انت مشترك معاه؟

- انا ماقتلتش يا بيه هو اللى قتل.. وده تسجيل بصوته سجلتهوله فى قعدة من قعداتنا عشان أأمن نفسى يثبت انه هو اللى قتل.

- انت تعرف انك ممكن تتحبس؟

- اتحبس يا بيه مافيش مشاكل بس ماسبهوش يتهنى.

فى اللحظة دى القاعة كلها سكتت وكل واحد ضرب كف على كف..

القاضى حكم بإعادة النظر فى القضية..

وبعد الاستماع للتسجيلات اللى مع الراجل وإرفاق المحاضر اللى كنت عاملها فيهم بسبب مضايقتهم ليا..

تم الحكم ببراءتى..