عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

كلمة السر فى تطوير التعليم بمصر هى «الجودة» بمعنى أن تكون هناك معايير معمول بها دوليًا تحدد بوضوح متى يكون التعليم جيدًا ومتى يكون بعيدًا عن ذلك.. فى مصر هيئة تعرف بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد انشئت عام 2006 وتتبع مجلس الوزراء.. هذه الهيئة هى المسئولة عن وضع المعايير التى تحدد مستوى الجودة فى مؤسسات التعليم الجامعى وقبل الجامعى وتمنح شهادات الاعتماد للكليات والمعاهد والمدارس.. إعلاميا قد تكون هذه الهيئة بعيدة عن الضوء نسبيا رغم أنها حجر الزاوية فى أى تطور يرتجى فى التعليم وتتحمل مسئولية مراجعة قواعد ومعايير الجودة بأى منشأة تعليمية بكل محافظات مصر من خلال خبراء ومتخصصين.. التقيت رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد الدكتورة يوهانسن عيد وسألتها مباشرة عن مفهوم جودة التعليم كما تراه وتعمل من أجله، وكانت إجابتها مباشرة بأن المعرفة هى القوة الناقلة للمجتمعات من حال إلى حال وبأن التعليم هو الرافد الرئيسى لتكوين الانسان وتهيئته لاكتساب المعرفة والانفتاح على عصره بكل ما فيه من متغيرات.. جرى الحديث بيننا حول أمور كثيرة لعل أهمها أن هيئة الجودة والاعتماد هيئة مستقلة تضع المعايير وتتابع وتقيم وتعتمد وليست جهة رقابية وإنما هى جهة تتشارك وتتعاون مع وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى للوصول لغاية واحدة هى الارتقاء بجودة التعليم فى مصر.. وكنت أتصور أن مؤسسة الأزهر التعليمية باستقلاليتها هى خارج شروط الاعتماد والجودة إلا أننى علمت بأن كل مؤسسات التعليم الأزهرى من كليات ومعاهد ومدارس تتقدم مثلها مثل غيرها بطلبات الاعتماد من الهيئة القومية وتتم لها عملية المراجعة والتقييم وفق نفس المعايير والقواعد التى تسرى على التعليم العام.. الحقيقة ان العبء كبير على هيئة الضمان والجودة والاعتماد ومطلوب منها مراجعة آلاف الكليات والمعاهد والمدارس ومطلوب منها أن تكون مستعدة بعشرات من فرق الخبراء والمتخصصين الذين ينتشرون بكل محافظات مصر وأن تقوم بتدريب الكثير من الكوادر من مؤسسات تعليمية مختلفة على تطبيق معايير الجودة والاعتماد بأماكن عملها.. الحقيقة التى لمستها أن هناك مؤسسات وكيانات فى مصر تعمل فى هدوء وبلا ضجيج ومؤسسات أخرى قد ينطبق عليها مفهوم «كثرة الضجيج وقلة الطحن» وأعتقد أن الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد والتى على رأسها الدكتورة يوهانسن عيد والتى هى بالأساس أستاذ سابق بكلية الهندسة جامعة عين شمس–من الهيئات التى تعمل وفق منهجية محددة وتتحمل مسئولية قومية كبرى تتعلق بالارتقاء بالانسان المصرى من خلال منحة تعليم بجودة متميزة–ومما لاشك فيه أن جودة التعليم قد وصلت بكثير من الشعوب إلى جودة الحياة عندما سرت دماء المعرفة الجديدة فى شرايين مجتمعات كانت قديمة ومتواضعة ولم تعد كذلك بعد أن أدركت أن المعرفة قوة وأنه لاسبيل لمجتمع المعرفة بلا تعليم راق.. قد لانكون وصلنا بعد إلى هذه المرحلة ولكننا بالتأكيد بدأنا الطريق إليها.