رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

بعد أن ارتفعت نسبة الطلاق في مصر..وسجلت رقمًا قياسياً..حتى أصبحت نسبة الطلاق في بلدنا هي الأعلى على مستوى العالم!!

ومن هنا وجب النظر لهذه الظاهرة الخطيرة..والتى تؤدي لخراب البيوت العمرانة..وتشريد أطفال أبرياء ﻻ ذنب لهم..إلا المجئ لهذه الدنيا وسط هذا الجو الأسري المشحون بالغضب والخلافات.

صحيح الأسباب متعددة.. والمبررات كثيرة.. لكن خطورة الأمر تدعونا للتدخل السريع.. بحثاً عن حل للأزمة.

والآن تعالوا نطالع تجربة هذا القاضي الحكيم..والتى لو طبقت لحلت الكثير من الخلافات الزوجية.. ولانخفضت نسبة الطلاق لأدنى مستوياتها..تقول القصة كما قرأتها:

( قد روى أحد القضاة..عن قضية طلاق بين زوجين والزوجة هي من طلبت الطلاق.

يقول القاضي:

الجلسة الأولى أجلت القضية لأجل بعيد كي أترك مجالا للصلح.

فاجتمعت الخصومة في الجلسة القادمة يقول القاضي: فسألتهما إذا كانا قد تراجعا عن الطلاق فأكد الطرفان بوجوب الطلاق.

قال: فأجلت الجلسة وهما في قمة الانزعاج يريدان إنهاء حياتهما الزوجية.

يقول القاضي برغم تذمرهما أجلت لمرات عدة.

ثم عقدت جلسة وطلبت من الرجل أن يجلس على كرسي وطاولة وأن يذكر عشر حسنات لزوجته.. فقط حسنات..؟

قلت لهما لن أقرأ ما ستكتبان..

أنتما فقط ستقرآنه فاكتبا دون خجل.

بعد انتهاء الزوج من الكتابة طلبت من الزوجة أن تقرأ بسرها.

بدأت الزوجة تقرأ وتنظر في وجه زوجها وبدأت الابتسامة ترتسم على وجهها وبدأت تزداد الابتسامة.

وتشرد في عيني زوجها.

تارة تلقي نظرة جريئة وتارة تنظر نظرة خجل وترمي ببصرها غضًا لقدميه.

والزوج دائم النظر والابتسامة مستدامة.

ثم جاء دور الزوجة فكتبت عشر حسنات ولما انتهت بدأ الزوج يقرأ ويبتسم ويمعن النظر بزوجته وهي تارة تنظر في عينيه وتارات للأرض.

يقول القاضي: ولم يكن سواي وسواهما في القاعة فخرجت لدقيقتين.

ولما عدت سمعت همسًا يعاتب حبًّا قد كان.

طلبت منهما عدم التكلم معي وأن يخرجا سويا (ويا حبذا لو دعوتها لتناول طعام الغداء في مطعم) وغدا تعودان وأنا سأنطق بالحكم الذي تريدانه.

فوافقا.

خرجا وعادا من الغد يداهما متعانقتان ووجهاهما مبتسمان.

فقلت لهما: هل أثبت الطلاق؟.

قالا: لا.

نحن عدنا لبعضنا بالأمس وانتهت كل المشاكل بيننا بما استعدناه من الحب الذي بيننا.....

يقول القاضي: وإلى الآن لا أعلم لا أنا ولا أنتم ماذا كتبا....

ولكنني أعلم كم نحن بحاجة لمثل هذا القاضي وهذه القامات التي لا تنظر إلى مراكزها على أنها مناصب تعلو بها على البشر وترفع أنوفها تكبراً وتجبراً.

إخواني: الصلح بلمحة.

انظر لحسنات زوجتك وانظري لحسنات زوجك.

انظروا إلى حسنات الأصدقاء والإخوة وكل من حولكم تصبح الحياة أجمل.