عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

عندما تدخل منظمة دولية وتفاجأ بأن مصر كان لها دور بارز فى دعم هذه المنظمة وقوتها تكون سعيدا.. ولكن عندما تأتى سيرة الزعيم سعد زغلول كواحد من الذين ساهموا فى انضمام مصر لها واقرار عدة مبادئ تسير عليها حتى اليوم فهذا أمر يثير الاعجاب.

هذا ما سمعته فى زياراتى للاتحاد البرلمانى الدولى بمدينة جنيف السويسرية وهى المنظمة التى تضم فى عضويتها جميع برلمانات العالم وهناك التقينا شخصية مصرية وقامة من قامات هذه المؤسسة وهو السفير عمر مختار الذى بادر بقوله إن الاتحاد البرلمانى الدولى هو أول مؤسسة ساندت مصر بعد ثورة 30 يونية.

 وقال ان انضمام مصر لهذه المنظمة تم بفضل وحنكة الزعيم سعد زغلول الذى سمع بها أثناء زيارته لباريس بعد ثورة 1919 واراد الانضمام لها فقيل له لابد أن يكون لدى الدولة دستور وبعد أن وضع دستور 1932  أرسل سعد وفدا يضم أحمد ماهر والفى شماس وتقدما بطلب الانضمام ومن أجل دخول مصر تم تعديل ميثاق الاتحاد وتم ضم مصر له، لأنها من الدول الساعية للاستقلال.

وأصبح أحمد باشا فهمى والفى بك شماس ممثلى مصر فى الاتحاد وانطلقت مسيرة مصر فى هذا الاتحاد واستضافت مصر الجمعية العامة للاتحاد فى عام 1947 عندما كانت الحرب العالمية الثانية تدور رحاها فى أوروبا فلم تجد بلدا آمنا الا مصر لتنعقد فيه.

وقال ان السلطة الوطنية أو فلسطين المحتلة عندما انضمت الى الاتحاد منذ سنوات استغلت نفس المادة التى دخلت بها مصر للاتحاد فى عام 1924 أى أن التعديل استفادت به فلسطين بعد ما يقرب من 80 عاما.

وقال ان فى عام 1997 صدر الاعلان العالمى للديمقراطية من المؤتمر العام للاتحاد الذى عقد فى القاهرة وبالتحديد يوم 17 سبتمبر وهو الاعلان الذى يتم الاحتفال به سنويا، ولذا سوف تستضيف مكتبة الاسكندرية فى هذا اليوم مؤتمرا اقليميا خاصا بأهداف التنمية والنساء وسوف يشارك فيه 100 برلمانية من مختلف الدول العربية بجانب البرلمانيات المصريات.

 هذا ما قاله السفير عمر مختار الذى تحدث عن رجال السياسة فى مصر وعلى رأسهم الزعيم خالد الذكر سعد زغلول الذى جعل اسم مصر مرفوعا فى كل المحافل الدولية وانتزع اعترافا دوليا رغم أن مصر تحت الاحتلال الانجليزى الا أن اصراره وسعيه للاستقلال جعله يطرق كل الأبواب وقاد أكبر ثورة سلمية فى تاريخ العالم وكرس لمبادئ المقاومة اللاعنيفة والتى شاركه فيها الزعيم الهندى المهاتما غاندى.

فمصر برجالها ونسائها قادرون على الوصول الى أى مكان أو منصب فى العالم لكن الأمور تحتاج الى التعاطى بجدية وايجابية مع كل القضايا المطروحة وترك رجال السياسة يقومون بأدوارهم بعيدا عن أى ضغوط مثلما فعل سعد مع أحمد ماهر وألفى شماس وأجبروا العالم على الاعتراف بعضوية مصر فى هذا الكيان الدولى والذى يمثل أحد اركان الديمقراطية العالمية.

فترك السياسة لرجاله أمر مهم وتعزيز الديمقراطية فى أى بلد يعزز ثقة العالم فيها والتعاون من أجل ترسيخ شىء يفيد الجميع يدعم الدولة لسنوات طويلة فرغم مرور ما يقرب من مائة عام على واقعة انضمام مصر للبرلمان الدولى فلا يزال العالم يعرف دور سعد ورجال السياسة فى دعم هذا الاتحاد وتطوير أدائه والمشاركة فى صياغة قراراته وكل ما نحتاجه الآن أن ننفذ هذه القرارات على أرض الواقع.