رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

ومضة جديدة وإشراقة جميلة أحملها لكم من الولايات المتحدة الأمريكية، تعلمنا العطاء للوطن والوفاء للولد وعدم الاستهانة بالبشر.. معانٍ كثيرة تحملها قصتنا اليوم والتى طالعتها على صفحة أحد الأصدقاء.. فرغبت أن تشاركونى قراءتها تعميماً للفائدة وتحقيقاً للصالح.. تقول الواقعة الحقيقية:

دخل رجل عجوز وزوجته وكانا يرتديان ملابس بسيطة إلى سكرتيرة مكتب رئيس جامعة هارفارد الأمريكية التى تعد أقدم وأعرق الجامعات الأمريكية لمقابلة رئيسها.. ولم يكونا قد حصلا على موعد مسبق.. فقالت السكرتيرة للزوجين القرويين: «الرئيس مشغول جداً ولن يستطيع مقابلتكما قريباً»!

ولكن سرعان ما جاءها رد السيدة الريفية حيث قالت بثقة: «عموماً سوف ننتظره»، وظل الزوجان ينتظران لساعات طويلة أهملتهما خلالها السكرتيرة تماماً على أمل أن يفقدا الأمل وينصرفا.

ولكن مع إصرارهما قابلهما رئيس الجامعة دون أن يعطيهما الاهتمام.

فقالت السيدة: ابننا كان يدرس هنا فى الجامعة لكنه توفى فى حادث السنة الماضية وجئنا لنخلد ذكراه فى الجامعة.. فنظر لملابسهما وشكلهما المتواضع.

وقال لهما: نحن لا نضع تماثيل فى الجامعة.

فردَّت عليه بنفس الهدوء: حضرتك فهمتنا خطأ.. نحن نريد أن نبنى مبنى فى جامعة هارفارد يكون باسم ابننا.

فرد عليهما بسخرية وهو ينظر لملابسهما:

هل لديكما فكرة.. كم يكلف بناء مثل هذا المبنى؟!

لقد كلفتنا مبانى الجامعة.. ما يربو على سبعة ونصف مليون دولار!

ساد الصمت فترة وجيزة ظن خلالها الرئيس أن بإمكانه الآن أن يتخلص من الزوجين.. وهنا استدارت السيدة وقالت لزوجها سيد ستانفورد: ما دامت هذه هى تكلفة إنشاء جامعة كاملة.. فلماذا لا ننشئ جامعة جديدة تحمل اسم ابننا؟!

فهز الزوج رأسه موافقاً!

غادر الزوجان وسط ذهول وخيبة الرئيس.. وسافرا إلى كاليفورنيا حيث أسسا جامعة «ستانفورد العريقة» والتى تعد من أعرق الجامعات فى أمريكا، وترتيبها الآن الـ15 على مستوى العالم.. وما زالت تحمل اسم عائلتهما.. وتخلد ذكرى ابنهما الذى لم يكن يساوى شيئاً لرئيس جامعة «هارفارد»!

احذر من الاستهانة بأحد.. لا تحكم على الناس من مظهرهم وملابسهم.. ولكنتهم وطريقة كلامهم بطريقة مادية بحتة.. حتى لا تخسر أشياء ثمينة فى حياتك.. فلنتعامل مع الآخرين بقانون الرحمة والمبادئ والقيم الأخلاقية.